رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قمة ثلاثية لأول مرة مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي السبت

د/ حسين السيد عطيه
تستضيف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قمة ثلاثية لأول مرة مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي السبت على هامش قمة الرابطة التي تستمر يومين، والمقرر عقدها في 26 مايو/أيار. وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الرئيس الدوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا: “لا يتعلق الأمر بإنشاء مثلث للقوة”.
وتابع: “نريد أن نستغل هذه الفرصة لبناء التوافق والتعاون.” ومن المقرر أن يعقد الاجتماع يوم الثلاثاء، وسيحضره رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهو ما يؤكد استعداد رابطة دول جنوب شرق آسيا لتعزيز العلاقات في القطاعات الرئيسية مثل التجارة والطاقة والبنية التحتية الرقمية. وستسبق القمة خلال عطلة نهاية الأسبوع اجتماعات على المستوى الوزاري بشأن الأزمة في ميانمار واجتماعات لوزراء الخارجية والاقتصاد.
وتُظهِر هذه الخطوة كيف تسعى رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى تحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي في ظل نظام عالمي مجزأ بشكل متزايد، وتتجاوز مجرد السعي إلى تحقيق التوازن بين الولايات المتحدة والصين. وبينما تواصل الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التعاون مع الولايات المتحدة لمحاولة الحد من تأثير “الرسوم الجمركية المتبادلة” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أنور أهمية تبني سياسات عملية وموقف منسق على المستوى الإقليمي. وقال رئيس الوزراء الماليزي إن “المحادثات الثنائية ستستمر، لكننا اتفقنا على أن رابطة دول جنوب شرق آسيا يجب أن تعبر دائمًا عن موقف جماعي أيضًا”. وفيما يتعلق بقضية ميانمار، أعلنت ماليزيا أنها اتخذت خطوة أولى إلى الأمام بعد سنوات من الجمود من قبل الجمعية: وأعلن أنور إبراهيم أنه تم الحصول على إذن لتقديم المساعدات الإنسانية في جميع المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الرئيسية المشاركة في الصراع الأهلي، وذلك بعد طلب كوالالمبور وقف إطلاق النار والوصول الإنساني غير المقيد.