كثرة الزلازل علامة من علامات الساعة

جمال حشاد
يعد حدوث الزلازل وكثرتها دليل على قرب قيام الساعة حتى أن الأرض باتت فى ارتعاش مستمر ؛ وأصبحنا ننتظر كل عام زلزالين أو أكثر ؛ وكانت بلدنا العزيزة مصر إلى وقت قريب لا تعرف للزلازل معنى ولا ترى لها وجها.. ولا أظن أن كثرة حدوثها تخفى على أحد فى زماننا منذ زلزال ١٩٩٢م.
والزلازل وإن كان لها تفسير علمى تجاه الظواهر الطبيعية؛ إلا أن علماء الدين قد تحدثوا مليا فى تفسير حدوثها من وجهين :
الأول: أنها دليل نقمة وغضب إلاهى وعذاب وسخط على العصاة؛ ورسالة تحذير من الله العزيز الجبار ؛ حتى يستيقظ المؤمن من ثباته ويرجع إلى ربه؛ أى موعظة إلاهية للمؤمنين وسخط للعصاة المتجبرين.
الثانى : أن كثرة حدوث الزلازل هذه الايام دليل على التحذير والوعيد بقرب قيام الساعة.. حديث صحيح جاء في الصحيحين وغيرهما. فقلة العلم وقبض العلماء من علامات آخر الزمان وقرب الساعة، فقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج – وهو القتل القتل- حتى يكثر فيكم المال فيفيض.
والغريب فى الأمر حدوث زلزال مدمر فى مدينة خرسان بإيران عام ١٩٩٠م قتل ٣٥ ألفا وشرد اضعافهم ودمر نحو أربعين قرية ؛ وبعد ذلك بسبع سنوات فى عام ١٩٩٧م يحدث زلزال آخر فى نفس المدينة بخراسان على نفس قوته التدمرية؛ وهى
نفس المدينة التى أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه نفس المكان المحبوس فيه ( المسيخ الدجال ) ويخرج منه على العالم أجمع سبحان الله !!