كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
التهاب الرموش، أو ما يعرف طبيًا باسم “التهاب الجفن”، هو حالة شائعة تصيب حواف الجفون، وتحديدًا المنطقة التي تنبت منها الرموش. يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، ويتميز بالتهيج والاحمرار والحكة في الجفون. على الرغم من أنه عادة لا يؤدي إلى فقدان البصر، إلا أنه قد يكون مزعجًا ومستمرًا في بعض الحالات.
أسباب التهاب الرموش
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الرموش، ومن أبرزها
العدوى البكتيرية: تعتبر البكتيريا، وخاصة المكورات العنقودية، من الأسباب الشائعة لالتهاب الرموش الأمامي، حيث تصيب الجلد وقاعدة الرموش.
التهاب الجلد الدهني: يمكن أن يؤثر هذا النوع من الالتهاب الجلدي على فروة الرأس والحاجبين والجفون، مما يؤدي إلى ظهور قشور دهنية على الرموش.
خلل في الغدد الدهنية: توجد غدد صغيرة على حافة الجفون تفرز زيوتًا تساعد في ترطيب العين. عندما يحدث خلل في وظيفة هذه الغدد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب الرموش الخلفي.
عث الرموش: هي طفيليات صغيرة تعيش في بصيلات الشعر والجلد، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب التهابًا في الرموش.
الحساسية: قد تسبب بعض المواد مثل مستحضرات التجميل أو محاليل العدسات اللاصقة رد فعل تحسسي يؤدي إلى التهاب الجفون والرموش.
جفاف العين: في بعض الحالات، يؤدي جفاف العين المزمن إلى تهيج الجفون والتهابها.
أعراض التهاب الرموش
تتنوع الأعراض التي قد تصاحب التهاب الرموش، وتشمل:
احمرار وتورم في الجفون.
حكة أو حرقة في العين والجفون.
الشعور بوجود جسم غريب أو حبيبات رمل في العين.
تكون قشور أو إفرازات دهنية حول الرموش.
التصاق الجفون ببعضها البعض عند الاستيقاظ.
تساقط الرموش أو نموها بشكل غير طبيعي.
حساسية للضوء.
زيادة إفراز الدموع في بعض الحالات.
عدم وضوح الرؤية بشكل مؤقت.
علاج التهاب الرموش
يهدف علاج التهاب الرموش إلى تخفيف الأعراض والسيطرة على الحالة، وغالبًا ما يتضمن مجموعة من الإجراءات:
تنظيف الجفون: يعتبر التنظيف المنتظم واللطيف للجفون أمرًا بالغ الأهمية. يمكن استخدام كمادات دافئة لتليين القشور والإفرازات، ثم مسح الجفون برفق باستخدام قطعة قماش نظيفة أو أعواد قطنية مبللة بمحلول تنظيف خاص أو ماء دافئ مخفف بالشامبو الخفيف غير المعطر.
المضادات الحيوية: في حالات الالتهاب البكتيري، قد يصف الطبيب قطرات أو مراهم تحتوى على مضادات حيوية.
مضادات الالتهاب: يمكن استخدام قطرات أو مراهم تحتوى على الكورتيكوستيرويدات في حالات الالتهاب الشديد، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي.
قطرات الدموع الاصطناعية: تساعد في تخفيف جفاف العين المصاحب للالتهاب.
علاج الحالات الأساسية: إذا كان التهاب الرموش ناتجًا عن حالة أخرى مثل التهاب الجلد الدهني أو الوردية، فمن المهم علاج هذه الحالة الأساسية.
النظافة الشخصية: تجنب لمس العينين بأيد غير نظيفة، وإزالة مكياج العين قبل النوم.
الوقاية من التهاب الرموش
على الرغم من أن التهاب الرموش قد يكون مزمنًا، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية منه أو تقليل تكراره:
الحفاظ على نظافة الجفون والرموش بشكل يومي.
تجنب استخدام مستحضرات التجميل المهيجة للعين.
إزالة مكياج العين قبل النوم دائمًا.
استخدام كمادات دافئة بشكل دوري إذا كنت عرضة للالتهاب.
استشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض مبكرة.
