المنتخب الإسباني… نسخة كتالونية تتأرجح بين الجمال والضعف!

أحمد حسني القاضي الأنصاري
في مواجهة نارية أمام المنتخب الفرنسي ضمن نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، ظهر منتخب إسبانيا وكأنه يعيد رسم ملامح برشلونة – أسلوب هجومي ساحر، لكن بدفاع هش مثير للقلق.
لا روخا قدّم عرضًا هجوميًا قويًا أنهى به النتيجة عند خمس أهداف مقابل هدف، قبل أن تشهد الدقائق العشر الأخيرة انتفاضة فرنسية قلبت المشهد رأسًا على عقب، لتنتهي المباراة بخماسية إسبانية مقابل أربعة أهداف للديوك.
السيناريو أعاد للأذهان مشاهد مألوفة من مباريات برشلونة في دوري أبطال أوروبا، حين كان الفريق الكتالوني يبدع هجوميًا لكنه ينهار دفاعيًا. أبرز مثال على ذلك، خسارته الشهيرة أمام إنتر ميلان بنتيجة 4-3 في إياب نصف النهائي، رغم تألقه الهجومي في أغلب فترات اللقاء.
ما يثير الاستغراب في حالة المنتخب الإسباني أن خطوطه الدفاعية تضم أسماء ثقيلة مثل فيفيان، هويسين، ولو نورماند، إلا أن استقبال شباك الحارس أوناي سيمون لأربعة أهداف يطرح تساؤلات جدية. هل الخلل في الأفراد؟ أم أن الأسلوب المعتمد من المدرب لويس دي لا فوينتي، المتأثر بالفلسفة الكتالونية، هو السبب الحقيقي وراء هذا الضعف؟
الجماهير الإسبانية باتت تشعر بالقلق، فالهشاشة الدفاعية لا يمكن تجاهلها في ظل طموحات المنافسة على البطولات، خاصة وأن الأداء الهجومي المذهل لن يكون كافيًا إذا استمر النزيف الدفاعي.