حوادث وقضايا

صرخة أم في عزبة بهجات : مأساة أُسَرية تكشف الحاجة إلى رعاية نفسية للمراهقين

 

 

كتب / عادل النمر

في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل والقلق، شهدت عزبة بهجات التابعة لقرية العتوة البحرية بمركز قطور في محافظة الغربية، واقعة مأساوية أثارت تعاطف المجتمع وتساؤلات حول واقع الصحة النفسية للمراهقين ودور الأسرة والمدرسة في احتوائهم.

فقد عثرت الأجهزة الأمنية على سيدة تبلغ من العمر 35 عامًا مصابة بعدة طعنات نافذة داخل منزلها، في حالة خطيرة تطلبت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكشفت التحريات أن المتهم في الواقعة لم يكن سوى نجلها الطالب بالصف الأول الإعدادي، الذي أقدم على الاعتداء عليها أثناء نومها مستخدمًا آلة حادة.

وأفادت مصادر أمنية أن الطالب كان قد ترك منزل أسرته منذ نحو شهرين، وعاد مؤخرًا وهو في حالة غير مستقرة نفسيًا وسلوكيًا. وأشارت التحريات إلى أن الأم، في محاولة منها لاحتواء نجلها ومساعدته على العودة إلى حياته الطبيعية واستكمال دراسته، كانت تبذل جهودًا كبيرة لإعادة لمّ شمل الأسرة، إلا أن الواقعة جاءت عكس ما كانت تأمل.

وتُظهر التقارير الأولية أن الأم تعرضت لعدد كبير من الطعنات، وصلت إلى 16 طعنة، قبل أن يتمكن الجيران من التدخل وإنقاذها. وتم القبض على المتهم، وجارٍ التحقيق معه للوقوف على ملابسات الحادث ودوافعه.

هذه الواقعة المؤلمة تدق ناقوس الخطر بشأن غياب الوعي النفسي والتربوي في كثير من البيوت، والحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي حقيقي للأسر التي تواجه تحديات في التعامل مع الأبناء خلال مرحلة المراهقة، والتي قد تتحول – في غياب هذا الدعم – إلى كوارث أسرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى