استنفار أمني في طفس ودعوات للنفير العام بعد توغل إسرائيلي في جملة بريف درعا الغربي

كتبت ـ مها سمير
شهدت مدينة طفس في ريف درعا الغربي استنفارًا أمنيًا واسعًا، تزامنًا مع دعوات للنفير العام، وذلك عقب توغل قوات إسرائيلية في بلدة جملة المجاورة.
وفقًا لمصادر محلية، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية بين قريتي جملة وصيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث أقامت حاجزًا على مفرق وادي الرقاد شمال قرية جملة، بعد دخولها عبر طريق يربط بين هضبة الجولان المحتل وقرية جملة.
في أعقاب هذا التوغل، خرج العشرات من المتظاهرين في قرية خربة الغزالة بريف درعا، تنديدًا بالهجمات والاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. ورفع المحتجون لافتات تحمل عبارات “تسقط إسرائيل ولن يسقط الجنوب”، مؤكدين أن أي توغل إسرائيلي في الأراضي السورية هو انتهاك لحقوق سكانها، مطالبين المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في سوريا.
تزامنًا مع هذه الأحداث، شهدت مدينة طفس استنفارًا أمنيًا، حيث أفاد مراسل “عنب بلدي” في درعا أن قوات النظام استهدفت المنطقة الزراعية بين اليادودة وطفس، ما أدى إلى مقتل رجل يدعى عصام الشعابين وإصابة ثلاثة آخرين. واستُهدف الأشخاص خلال محاولتهم صد دخول قوات النظام إلى المنطقة، ويُعرف عنهم بأنهم مقاتلون في صفوف المعارضة سابقًا.
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجدد الاشتباكات العنيفة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بين مسلحين من أبناء مدينة طفس من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، إثر محاولة الأخيرة التقدم نحو أطراف مدينة طفس الجنوبية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
هذه التطورات المتسارعة في ريف درعا الغربي تعكس تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة، وسط مخاوف من تداعيات أوسع قد تؤثر على الاستقرار الهش في الجنوب السوري.