نداء استغاثة: أنقذوا سي السيد… المحشي خرج عن السيطرة!

السيد عيد
في إحدى الدول ذات السيادة المنخفضة، والمعروفة دوليًا باسم “بيت سي السيد”، يشتعل صراع لا ينتهي بين الحكومة الشرعية (سي السيد)، التي تسعى لضبط الإنفاق وحماية “الميزانية”، وبين المعارضة العنيدة (أمينة)، التي تؤمن بأن المحشي هو الدعامة الأساسية للأمن الغذائي القومي!
لكن الأمور خرجت عن السيطرة…
انهيار الميزانية أمام المد المحشوي!
مع اليوم الرابع من شهر رمضان، انعقدت جلسة طارئة في “مجلس النواب العائلي” لمناقشة “ميزانية الشهر الفضيل”. وقف سي السيد بحزم وأعلن:
“نظراً للظروف الاقتصادية الراهنة، قررنا تخفيض استيراد الكرنب والكوسة، واعتماد نظام غذائي أكثر تنوعًا!”
لكن المعارضة، بقيادة أمينة، ثارت بغضب، مدعومة بـحليفها الاستراتيجي (أم لطفي)، ووسائل إعلام متحيزة (مجموعة واتساب الجيران)، لتعلن رفضها القاطع:
“هذه مؤامرة على الثوابت الغذائية للأمة!”
ثم انطلقت أمينة في مهمة استباقية إلى الأسواق، وعادت تحمل قرارات مالية كارثية:
5 كرنبات عملاقة (المفاعلات النووية للأرز)!
3 كيلو كوسة مفروغة مسبقًا (السلاح التكتيكي ذو الدمار الشامل)!
2 كيلو ورق عنب (للحالات الطارئة والمعارك الجانبية)!
حاول سي السيد الاعتراض، لكن الرد جاء سريعًا بقرار ديكتاتوري:
“الطوارئ الغذائية تستدعي اتخاذ قرارات حاسمة بدون مشاورة الرجال!”
الاقتصاد في حالة سقوط حر!
مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، حاول سي السيد اللجوء إلى “البنك المركزي للأسرة” (محفظته الشخصية)، لكنه اكتشف أن الاحتياطي النقدي قد تم استنزافه بالكامل في “مشروع الكرنبة القومية”!
فهرع إلى السوق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الكارثة كانت هناك في انتظاره…
سعر الكرنبة أصبح أعلى من برميل النفط!
التجار يبيعون الكوسة بسعر الذهب، ويقدمون ضمان سنة ضد التلف!
الكاشير يضحك بسخرية على أي زبون يسأل عن “خصم”!
سي السيد (بذهول): “يا جماعة، عايز كرنبة بسعر طبيعي!”
الكاشير (بابتسامة خبيثة): “وأنا عايز أسافر المالديف… بس كلنا بنتمنى حاجات مش هتحصل!”
مظاهرات ضد احتكار المحشي!
مع تفاقم الأزمة، اشتعلت مظاهرات شعبية داخل المنزل، يقودها الأطفال والجيران، رافعين شعارات مثل:
“لا لمحشي بلا تنوع!”
“نريد بيتزا… نريد مكرونة!”
“أين حقوق المواطن في البروتين؟!”
لكن المعارضة، بقيادة أمينة، ردت بحزم:
“أنتم خونة… تريدون التفريط في عاداتنا القديمة !”
ووسط تصعيد إعلامي خطير، أطلقت أمينة حملة مضادة تحت شعار:
“المحشي حياة… المحشي كرامة… المحشي فوق الجميع!”
حكومة سي السيد تنهار أمام قوى المحشي!
مع اشتداد الحصار الاقتصادي، عقد سي السيد مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه استسلام الحكومة أمام القوة الساحقة للمحشي، وأصدر قراره الأخير:
“حفاظًا على الاستقرار الوطني، سيظل المحشي الوجبة الرسمية حتى إشعار آخر!”
ثم جلس في ركن المطبخ، مهزومًا لكنه متصالح مع مصيره، وهو يتساءل:
هل سيتمكن الاقتصاد يومًا من التعافي من آثار المحشي؟
هل يجرؤ أي رجل على اقتراح تقليل الكوسة مرة أخرى؟
هل سنصل إلى اليوم الذي تُفرض فيه “ضريبة كوسة”؟!
وفي النهاية… كل عام وأنتم بخير، ويا رب السنة الجاية نلاقي حل… قبل ما يفرضوا علينا ضرائب على “ورق العنب”!