أهم علامات وأعراض شائعة لمرض الغرغرينا في الساقين واليدين

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
الغرغرينا هي حالة خطيرة تنتج عن موت الأنسجة بسبب نقص تدفق الدم أو العدوى البكتيرية، ويمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، ولكنها غالبًا ما تبدأ في الأطراف مثل الساقين واليدين والأصابع.
علامات وأعراض الغرغرينا الشائعة في الساقين واليدين
تختلف الأعراض قليلًا حسب نوع الغرغرينا (جافة أو رطبة أو غازية) وموقعها، ولكن بشكل عام تشمل:
تغيرات في لون الجلد
يتغير لون الجلد المصاب تدريجيًا. قد يبدأ باللون الشاحب أو الرمادي، ثم يتحول إلى الأزرق، أو الأرجواني، أو البرونزي، أو الأحمر، وأخيرًا يصبح أسود.
في الغرغرينا الجافة، يصبح الجلد جافًا ومنكمشًا ولونه بني داكن أو أسود.
في الغرغرينا الرطبة، قد يكون الجلد أحمر، أو بني، أو أرجواني، أو أسود، أو أخضر.
الألم والخدران
في البداية، قد يشعر المريض بألم شديد ومفاجئ في المنطقة المصابة.
مع تقدم الحالة، يتبع الألم شعور بالخدر أو فقدان الإحساس الكامل في المنطقة المصابة، وذلك بسبب تلف الأعصاب.
التورم والبثور
تظهر المنطقة المصابة متورمة ومنتفخة، خاصة في حالة الغرغرينا الرطبة.
قد تتكون بثور أو تقرحات على الجلد، وقد تخرج منها إفرازات كريهة الرائحة.
مظهر الجلد العام
قد يصبح الجلد رقيقًا ولامعًا أو خالياً من الشعر.
يكون الجلد المصاب باردًا أو باردًا جدًا عند اللمس بسبب ضعف أو انعدام تدفق الدم.
إفرازات ورائحة كريهة
في الغرغرينا الرطبة، غالبًا ما تخرج إفرازات قيحية (صديد) أو سوائل ذات رائحة نتنة جدًا من الجرح أو البثور.
الشعور بالطقطقة (خاصة في الغرغرينا الغازية)
في حالة الغرغرينا الغازية، قد يشعر المريض أو الطبيب بطقطقة تحت الجلد عند الضغط على المنطقة المصابة، وذلك بسبب تجمع الغازات التي تنتجها البكتيريا.
الأعراض الجهازية (إذا انتشرت العدوى)
إذا انتشرت البكتيريا المسببة للغرغرينا في الجسم، فقد تظهر أعراض العدوى الجهازية والصدمة الإنتانية، وتشمل:
الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، على الرغم من أن البعض قد تنخفض درجة حرارته.
القشعريرة.
تسارع في ضربات القلب.
انخفاض ضغط الدم.
دوخة أو شعور بالارتباك.
ضيق في التنفس.
الغثيان والقيء.
الضعف والتعب العام.
متى يجب طلب الرعاية الطبية الفورية؟
الغرغرينا حالة خطيرة وتتطلب علاجًا فوريًا لإنقاذ الأنسجة ومنع انتشار العدوى. يجب الاتصال بالطبيب فورًا إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية:
ألم مستمر وغير مبرر في أي جزء من الجسم.
تغيرات في لون الجلد (مثل تحوله إلى اللون الأزرق، الأرجواني، الأسود، أو البرونزي) أو دفئه، أو تورمه، أو ظهور بثور أو آفات لا تزول.
وجود إفرازات ذات رائحة كريهة تخرج من أي جرح أو قرحة.
ألم مفاجئ وشديد في موقع جراحة أو إصابة حديثة.
شحوب الجلد وتصلبه وبرودته مع شعور بالخدر.
حمى مستمرة مع أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
التشخيص المبكر والعلاج السريع للغرغرينا ضروريان لمنع المضاعفات الخطيرة، مثل بتر الطرف أو انتشار العدوى في الجسم بأكمله مما قد يهدد الحياة.