374
بقلمي: محمد مصطفى
سهمٌ، وصيّادٌ، وغزال…
إن اجتمعوا، بأُجوبةٍ صرعوا السؤال…
السهمُ يبكي،
والمُطلقةُ تبتسمُ: “لن يهربَ الصيدُ الزُلال…”
وفواجعُ الأقدارِ ترصدُ أمرَها نحوَ المآل،
والغيبُ سرٌّ في ضُحانا، لا يراهُ الاحتمال…
كلُّ الترقّبِ لا يُفيدُ،
لا باليمينِ، ولا بالشمال…
وصوتُ الأنينِ لِمُرغمٍ
قد صارَ من وجعِ الدعاءِ ابتهال…
وبضعُ لحظاتٍ تجلّت في سكونٍ مستطال،
تلقّنُ الروحَ الشهادةَ
قبلَ أن تُلقى التعازي لاكتمال…
وبقلبِ النهايةِ، نوايانا
أبصرتْ تلكَ النصال…
فأسلمتْ، وتضرّعتْ،
وصدّقها برحمِ الزوال…
يا خالقي،
أينَ الفداءُ يُغيثنا؟
فقد ظهرَ الظلال…
“الله أكبر”…
أينعتْ بصوتٍ مرقرقٍ أذّنَ به بلال،
أرِحنا بها من غفوةٍ
بزمانِنا، لنُنهيَ المقال…
