الأدب

رمضان رجب يكتب: من أول السطر ونبدأ على رواق

كنت قد عاهدت نفسي أن أنقطع تمامًا عن الكتابة، مخافةً أن أكون من أعداد مُدعيّ الموهبة، مُنذ أكثر من ستة أشهر لم أكتب حرفًا واحدًا يُشبهني أو يُمثلني، رغم ازدحام رأسي بالأفكار وقلبي المليء بالكثير من العاطفة، التي لم أفصح عنها يومًا.

لم أكن أعلم أنني تركت روحيّ تُجاور أوراقي المُلقاة علىٰ الأرض، لم أتعرف علىٰ نفسي مُنذ أفقدني الخوف، نفسي ومُتنفسي وملاذيّ الآمن، الذى أهرب إليه بعد كل خيباتي، ولم أسعىٰ يومًا لثناء أو إعجاب.

كنت أكتب لأستجمع نفسي بعد كل سقوطٍ وإخفاق، كنت أكتب للحِفاظ على ما تبقىٰ من الروح، لم أضف لحياتي سوىٰ العدم، كنت أنكر علىٰ نفسي كل تميّيُز واختلاف، وكأنني أدفع نفسي دفعًا حتىٰ لا أُصبح أحد النُسخ المُكررة من حولي، وأنا الذي لا أشبه غيري ولا يُشبهني أحد، ليست مجرد كتابة؛ ولكنها تعنيّ الكثير!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى