مقالات

“احذروا التراكمات فإنها لا تعرف عزيزًا”

كتب محمد حسن

– في حياتنا اليومية، نواجه مواقف وأحداثًا متكررة تبدو صغيرة أو عابرة فنؤجل مواجهتها أو نعجز عن التعبير عنها فنكدّسها في زوايا الصدر والعقل على أمل أن تنسى أو تزول من تلقاء نفسها.

– لكن الحقيقة أن التراكمات لا تموت بل تكبر بصمت حتى تنفجر وعندها لا تميز بين قريب أو غريب ولا بين صديق أو عدو فهي لا تعرف عزيزًا.

* التراكمات تدمر العلاقات الأسرية:-

– فكم من علاقات صادقة فُقدت لأن طرفًا كتم مشاعره مرارًا وأخّر الحديث تلو الآخر حتى تراكم الألم وتحوّل إلى جدار من الجليد.

– وكم من أسر انهارت لأن أفرادها كبتوا خيباتهم الصغيرة حتى أصبحت الجروح أكبر من أن تُشفى .

– إن عدم المواجهة في وقتها هو ما يصنع القطيعة لاحقًا.

* التراكمات عدو الإنجاز :-

– حتى في بيئة العمل، فإن تأجيل المهام البسيطة أو التغاضي عن المشكلات الصغيرة قد يبدو أمرًا غير ذي أهمية، لكنه في الحقيقة يخلق جبلًا من الأزمات المتراكمة مشكلات الأمس غير المحلولة هي أزمات اليوم وكوارث الغد.

* التراكمات تدمر الصحة النفسية :-

– والصحة النفسية لا تتحمل الصمت الطويل حيث أن الصمت المستمر عن الغضب و التعب و الخذلان والإحباط يستهلك الإنسان من الداخل.

– فالنفس مثل الكوب لا بد أن يُفرغ من حين لآخرو تراكمات المشاعر تؤدي إلى القلق و الاكتئاب وربما تؤدى إلى الإنفجار السلوكي غير المتوقع.

* كيف نواجه التراكمات؟

1. التعبير بوضوح:- لا تؤجل ما تشعر به فالكلمة في وقتها تنقذ كثيرًا.

2. حل المشكلات في بداياتها:- لا تنتظر أن تكبر فالعلاج المبكر أسهل.

3. مارس التفريغ النفسي:- بالحديث و الكتابة أو حتى البكاء.

4. تعلم فن التسامح: لا تترك الغضب يقيم في داخلك وسامح.

* وأخيراً إن كنت تحب نفسك ومن حولك، فتعلم :-

– أن تواجه .

– أن تصارح .

– أن تحل .

ذلك قبل أن يصبح الأمر خارج السيطرة.

احذروا التراكمات… فإنها لا تعرف عزيزًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى