كلام رب العالمين ونقاء الروح ليوم الدين

أحمد حسنى القاضى
في كل لحظة من حياتنا، تُشرق فينا كلمات الله تعالى، كلمات هي الحياة نفسها، هي نبض الروح وطمأنينة القلب. يذكرنا الله في كتابه العزيز بأن الطهارة الحقيقية ليست فقط في الجسد، بل في الروح أيضاً. يقول الله تعالى: “إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” [البقرة: 222].
نقاء الروح هو الطريق إلى قلب قريب من الله، تلك الروح التي تتطهر من الشوائب، وتخلص لله في القول والعمل، لتكون مستعدة للقائه في يوم الدين.
من خلال القرآن الكريم، نجد أن التوبة والاستغفار والابتعاد عن الذنوب هي وسائل تطهير الروح. الله سبحانه وتعالى يفتح لنا أبواب المغفرة، ويُعلمنا كيف ننقي أنفسنا بذكراه وعبادته. قال تعالى: “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ” [السجدة: 15].
في يوم الدين، سيحاسبنا الله على كل قول وكل فعل، لكن الروح النقية التي استقامت على هدى الله ستكون في مأمن من العذاب، وستلقى جزاءها في الجنة برحمة الله الواسعة.
دعونا نسعى في هذه الحياة لطهارة قلوبنا، وأن نستعد لهذا اليوم العظيم بتقوى الله والعمل الصالح، فكلما نقينا أرواحنا، كلما اقتربنا من رضا الله تعالى ومن نور القرآن الذي يهدينا إلى الطريق الصحيح.
اللهم اجعلنا من أهل الجنة، واغسل قلوبنا بطهارة لا تنقض، وأدم علينا نعمة الإيمان والتقوى.