كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
رائحة العرق الكريهة هي مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون، وهي تنتج عن تفاعل العرق مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد. إليك مجموعة من الطرق الفعالة للتخلص من رائحة العرق، بدءًا من العادات اليومية وصولًا إلى العلاجات الطبية:
العادات اليومية والنظافة الشخصية
الاستحمام اليومي: يُعد الاستحمام بالماء والصابون المضاد للبكتيريا بانتظام (خاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة الشاقة) من أهم الخطوات للتخلص من البكتيريا المسببة للرائحة.
التجفيف الجيد: بعد الاستحمام، احرص على تجفيف الجسم جيداً، خاصة المناطق التي تتعرق بكثرة مثل الإبطين والفخذين، فالبكتيريا تنمو بشكل أفضل في البيئات الرطبة.
إزالة الشعر: إزالة الشعر من منطقة الإبطين بانتظام يقلل من تراكم العرق والبكتيريا، مما يحد من الرائحة الكريهة.
ارتداء الملابس المناسبة: اختر الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن والكتان، لأنها تسمح بتهوية الجلد وتبخر العرق، وتجنب الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية التي تحبس العرق. قم بتغيير الملابس المبللة بالعرق فوراً وغسلها جيداً.
استخدام مزيلات العرق ومضادات التعرق
مزيلات العرق: تعمل على إخفاء الرائحة الكريهة وتقلل من نمو البكتيريا.
مضادات التعرق: تحتوى على أملاح الألومنيوم التي تسد مسام العرق بشكل مؤقت لتقليل إفرازه. يمكن أن يصف لك الطبيب مضادات تعرق بوصفة طبية تحتوي على كلوريد الألومنيوم بتركيزات أعلى.
يجب وضع مزيل العرق أو مضاد التعرق على بشرة نظيفة وجافة للحصول على أفضل النتائج.
العلاجات المنزلية والطبيعية
خل التفاح: يمكن استخدامه كتونر طبيعي مخفف بالماء ومسح منطقة الإبطين به يومياً، حيث يساعد في تقليل نمو البكتيريا.
صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم): امزج صودا الخبز مع قليل من الماء لتشكيل عجينة، ثم ضعها تحت الإبطين لبضع دقائق قبل شطفها. تساعد في امتصاص الرطوبة وتحييد الروائح.
عصير الليمون: له خصائص مضادة للبكتيريا. يمكن غمس قطعة قطن في عصير الليمون ومسح الإبطين بها، ثم شطفها بالماء الدافئ. (كن حذرًا فقد يسبب تهيجًا للبشرة الحساسة أو عند التعرض للشمس).
ماء الورد: له خصائص ملطفة ويمكن أن يساعد في إزالة رائحة العرق الكريهة.
الشبة: تُستخدم كمسحوق أو بفرك قطعة منها مبللة بالماء تحت الإبطين. تُعد مزيلًا طبيعيًا لرائحة العرق.
زيت شجرة الشاي: يقلل من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للرائحة. يمكن تخفيفه بالماء وتطبيقه على الإبطين.
الميرمية: شرب شاي الميرمية يومياً قد يساعد في تقليل التعرق.
بودرة الأطفال: يمكن استخدامها لامتصاص الرطوبة تحت الإبطين.
النظام الغذائي
تجنب الأطعمة المسببة للرائحة: بعض الأطعمة مثل الثوم، البصل، الكاري، التوابل الحارة، والملفوف يمكن أن تؤثر على رائحة العرق.
تناول أطعمة تحسن رائحة الجسم: الخضروات الورقية (السبانخ والبقدونس) والفواكه الحمضية (البرتقال والليمون) والزبادي (يحتوى على بكتيريا نافعة) يمكن أن تساهم في تحسين رائحة الجسم.
شرب كميات كافية من الماء: يساعد في تخفيف تركيز العرق وطرد السموم من الجسم.
العلاجات الطبية (في حالات التعرق الزائد أو الرائحة المستعصية)
مضادات التعرق الموصوفة طبيًا: تحتوى على تركيزات أعلى من كلوريد الألومنيوم، وتُستخدم عادةً قبل النوم وتغسل صباحًا.
الكريمات والمناديل الموصوفة طبيًا: مثل الكريمات التي تحتوى على الغليكوبيرولات لعلاج فرط التعرق في الوجه والرأس، والمناديل المبللة بتوسيلات الغليكوبيرولات لليدين والقدمين والإبطين.
حقن البوتوكس: يمكن حقن البوتوكس في المناطق التي تعاني من التعرق المفرط (مثل الإبطين) لتقليل إفراز العرق. يستمر مفعوله لعدة أشهر.
الجراحة: في حالات نادرة جداً وشديدة، يمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة الغدد العرقية أو قطع العصب الودي الذي يحفز الغدد العرقية.
نصائح إضافية
تخفيف التوتر والقلق: الإجهاد والتوتر يمكن أن يزيدا من التعرق. تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل قد تساعد.
الحفاظ على وزن صحي: السمنة قد تزيد من التعرق وتراكم البكتيريا في طيات الجلد.
مراجعة الطبيب: إذا كانت رائحة العرق كريهة بشكل مفرط ومستمرة بالرغم من اتباع الإجراءات الوقائية، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي والعلاج المناسب.
