كن محبوبًا برضا الله، تُرزق القبول في الأرض

بقلم: أحمد حسني القاضي الأنصاري
في زمنٍ كثرت فيه مظاهر التكلّف والرياء، تذكّر أن القلوب لا تُفتح بالقوّة، وإنما تُفتح بالإخلاص.
وأنّ رضا الله تعالى هو مفتاح محبة الناس، وأساس القبول في الأرض.
ابدأ دومًا بطلب رضا الله، فهو الأصل والغاية، ومن أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس.
ومن أرضى الناس بسخط الله، وكّله الله إليهم، فخسر الدنيا والآخرة.
عامل الناس بخلق كريم، لا رياءً ولا تصنّعًا، بل حبًّا للخير، وابتغاءً لوجه الله، فتُرزق محبة في قلوب الخلق، وقبولًا في السماء.
لا تتكلف ما ليس فيك، ولا تتصنّع شخصية ترضي الناس وتخالف بها الحق، فإنّ المحبوب بحقّ هو من جمع بين الإيمان، والصدق، واللين، والعدل.
تذكّر أن القلوب بيد الله، وما كان خالصًا لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل.
كُن نقيًّا، صادقًا، حسن الظن، طيّب القول، جميل المعشر، ترى كيف يحبّك الناس، وتُفتح لك القلوب دون تكلّف أو مجاملة.
اجعل رضا الله هو الهدف، واتخذ الخلق الحسن طريقًا إليه، تُصبح محبوبًا، مألوفًا، مسموع الكلمة، ويُكتب لك القبول في الأرض كما كُتب لك الإخلاص في السماء.