كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
خشونة الرقبة، أو ما يعرف طبيًا بالتهاب المفاصل الرقبي، هي حالة تنكسية مزمنة تؤثر على فقرات الرقبة وغضاريفها. تحدث هذه الحالة نتيجة لتآكل الغضاريف بمرور الوقت، مما يؤدي إلى نمو نتوءات عظمية تضغط على الأعصاب والنخاع الشوكي، وتُسبب ألمًا وتيبسًا في الرقبة.
الأسباب الشائعة لخشونة الرقبة
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى خشونة الرقبة، وأكثرها شيوعًا:
التقدم في العمر: تعتبر هذه الحالة جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، حيث تتآكل الغضاريف مع مرور السنين.
الإصابات: قد تؤدي الحوادث أو الإصابات المباشرة للرأس أو الرقبة إلى تسريع عملية تآكل الفقرات.
الوضعيات الخاطئة: الجلوس أو النوم بوضعية غير صحيحة لفترات طويلة يضع ضغطًا إضافيًا على فقرات الرقبة، ويزيد من خطر الإصابة.
الأعراض الرئيسية لخشونة الرقبة
يمكن أن تظهر أعراض خشونة الرقبة بشكل تدريجي وتتفاقم مع الوقت، ومن أبرزها:
الألم: الشعور بألم في منطقة الرقبة، قد يمتد إلى الكتفين والذراعين.
الصداع: غالبًا ما يكون الصداع مصحوبًا بألم في مؤخرة الرأس.
التيبس: الشعور بتصلب في عضلات الرقبة والكتفين، مما يحد من القدرة على تحريك الرأس.
الدوخة وفقدان الاتزان: في بعض الحالات المتقدمة، قد يؤدي الضغط على الأعصاب إلى الشعور بالدوخة وفقدان التوازن.
التنميل والخدر: قد يسبب الضغط على الأعصاب إحساسًا بالتنميل أو الخدر في الذراعين والأصابع.
نصائح للتعامل مع خشونة الرقبة
هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة:
الوسادة: استخدم وسادة طبية داعمة للرقبة، وتجنب الوسائد العالية أو الصلبة.
الوضعيات: حافظ على وضعية جلوس ووقوف صحيحة، وتجنب حمل الأوزان الثقيلة على الظهر.
التمارين: قم بممارسة تمارين الإطالة الخفيفة للرقبة بانتظام لزيادة مرونتها.
العلاج
العلاجات الطبية: قد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي، أو الأدوية المسكنة للآلام، أو الأدوية المضادة للالتهابات.
العلاجات الطبيعية: يمكن لبعض العلاجات التكميلية أن تكون مفيدة، مثل استخدام الكمادات الدافئة أو تدليك المنطقة بزيت الكافور. بعض الأعشاب مثل الكركم، الزنجبيل، والبابونج قد تُستخدم لخصائصها المضادة للالتهابات، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
