د. إيمان بشير ابوكبدة
في خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي، مقابل أي معلومات تقود إلى مجموعة إلكترونية إيرانية تُعرف باسم “شهيد شوشتري”. هذه المجموعة، التي يُعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني، تواجه اتهامات بمحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية عبر أنشطة إلكترونية مشبوهة.
تعتبر “شهيد شوشتري” وحدة سيبرانية متخصصة تعمل تحت مظلة القيادة الإلكترونية للحرس الثوري الإيراني. وللتخفي عن الأنظار، لجأت هذه المجموعة إلى إنشاء شركات وهمية وواجهات تنظيمية، مثل “إيليا نت كستار” و”إيمان نت باسارجاد”، بهدف تنفيذ عملياتها الإلكترونية دون الكشف عن هويتها الحقيقية.
كشفت تحقيقات أجراها باحثون في الأمن السيبراني، بالتعاون مع مجموعة “لابدوختيغان”، عن تورط “شهيد شوشتري” في محاولات للتأثير على سير العملية الانتخابية في الولايات المتحدة. وقد بدأت هذه الأنشطة في أوائل عام 2024، حيث قامت المجموعة بجمع بيانات حول عدد من الولايات الأمريكية، وأرسلت رسائل مباشرة إلى مرشحين لمجلس الشيوخ في ولايات رئيسية.
في منشور عبر منصة “إكس”، أكد برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أن “شهيد شوشتري” تستخدم أسماء متعددة، داعيًا أي شخص لديه معلومات حول هويات أو مواقع إضافية لهذه المجموعة إلى التواصل معهم. هذا النداء يبرز جدية واشنطن في ملاحقة هذه المجموعة، ومواجهة ما تعتبره تهديدًا للأمن القومي وعملية الانتخابات الديمقراطية.
