
د.مروة الجندى
لوحة “الصرخة” لإدفارد مونش (1893) تجسيد لقلق الإنسان الحديث، وتصور فنانًا يصرخ في الطبيعة التي تتشوه بألوان الدم، مستلهمة من تجربة نفسية شخصية لمونش شعر فيها بصوت صرخة كونية، تُعد اللوحة رمزًا للفزع الوجودي ورمزًا فنيًا للقلق الشخصي والبشري .
تجربة مونش استلهم مونش اللوحة من تجربة شخصية حقيقية شعر فيها بـ “صرخة” تمر عبر الطبيعة خلال غروب الشمس .
كتب مونش في مذكراته عن شعوره بالحزن والكآبة وتحول السماء إلى لون أحمر دموي، وشعر بإنهاك شديد.
تصور اللوحة شخصًا يشبه الجمجمة، يمسك رأسه بيديه وينطلق منه صراخ مرعب. السماء حمراء بلون الدم، والبحر أزرق أسود، والخطوط في اللوحة متماوجة، مما يعكس الاضطراب الداخلي للفنان
اللوحة رمزية تعبر عن القلق الوجودي والفزع في مواجهة الحياة، حيث يمتزج الصراخ الداخلي للشخص مع صراخ الطبيعة نفسه .
تعتبر اللوحة من أعمال المدرسة التعبيرية التي تركز على نقل المشاعر الداخلية والتجارب النفسية للفنان .
أنتج مونش أربع نسخ من لوحة “الصرخة”، اثنتان بالألوان واثنتان بالباستيل.
أصبحت اللوحة أيقونة الفن الحديث ورمزًا للقلق والعذاب النفسي في الثقافة الشعبية .