كيفية التعامل بحرفية وإنسانية من قبل المدرسين مع ذوي الهمم من طلبة وطالبات المدارس

د.نادي شلقامي 

التعامل باحترافية وإنسانية مع الطلاب من ذوي الهمم هو جزء أساسي من مهمة أي معلم، ويساهم في خلق بيئة تعليمية شاملة وداعمة.

 إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن للمعلمين اتباعها لتحقيق ذلك:

1. فهم الفرد وليس الإعاقة

 1-1- التركيز على نقاط القوة : بدلاً من التركيز على ما لا يستطيع الطالب فعله، ركز على مواهبه وقدراته. شجع اهتماماته ونقاط قوته.

 1-2- التعرف على الاحتياجات الفردية : كل طالب من ذوي الهمم فريد من نوعه. تحدث مع الطالب وأسرته وأخصائيي الدعم لفهم احتياجاته التعليمية والاجتماعية والعاطفية الخاصة. هذا يساعدك على تخصيص استراتيجيات التدريس.

2. بناء علاقة ثقة واحترام

 2-1- الاستماع الفعال : خصص وقتًا للاستماع إلى مخاوف الطالب وأفكاره. اجعله يشعر بأن صوته مسموع ومقدر.

 2-2- تجنب الأحكام المسبقة : لا تفترض أنك تعرف ما يحتاجه الطالب. عامل كل طالب باحترام وكرامة، وتجنب استخدام لغة سلبية أو وصمية.

 2-3- التعزيز الإيجابي : امدح جهود الطالب وتقدمه، حتى لو كان صغيرًا. التعزيز الإيجابي يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على الاستمرار.

3. تكييف البيئة التعليمية والمناهج

 3-1- تعديل طرق التدريس : استخدم مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية مثل الوسائل البصرية والسمعية والأنشطة العملية. هذا يساعد الطلاب الذين يتعلمون بطرق مختلفة.

 3-2- توفير أدوات مساعدة : قم بتوفير الأدوات اللازمة مثل الكتب ذات الخط الكبير، برامج تحويل النص إلى كلام، أو لوحات التواصل.

 3-3- تعديل المهام والتقييم : قد يحتاج بعض الطلاب إلى وقت إضافي لإنجاز المهام أو طرق تقييم بديلة. اعمل على تكييف المهام والامتحانات لتناسب قدراتهم.

4. تعزيز الدمج الاجتماعي

 4-1- تشجيع التفاعل : شجع الطلاب من ذوي الهمم على التفاعل مع زملائهم في الأنشطة الصفية واللامنهجية.

 4-2- تثقيف الزملاء : ساهم في توعية طلاب الفصل بأهمية تقبل واحترام التنوع. يمكن أن يتم ذلك من خلال الأنشطة الجماعية أو المناقشات المفتوحة التي تبرز أهمية مساعدة بعضنا البعض.

 4-3- خلق بيئة داعمة : تأكد من أن بيئة الفصل آمنة وخالية من التنمر. تدخل بسرعة وحزم إذا لاحظت أي سلوكيات غير مقبولة.

5. التعاون مع الأسرة والمختصين

 5-1- التواصل المنتظم : حافظ على تواصل مستمر مع أولياء الأمور لإطلاعهم على تقدم أبنائهم ومشاركتهم في وضع خطط الدعم.

 5-2- العمل كفريق : تعاون مع الأخصائيين مثل أخصائيي العلاج الطبيعي أو النفسي أو النطق. تبادل المعلومات معهم لتوفير دعم شامل للطالب.

تذكر أن الهدف هو تمكين الطلاب من ذوي الهمم ليصبحوا أفرادًا مستقلين وواثقين من أنفسهم، قادرين على تحقيق أقصى إمكاناتهم الأكاديمية والشخصية. هذه الاحترافية والإنسانية في التعامل لا تفيد الطلاب فقط، بل تثري أيضًا خبرة المعلم وتخلق مجتمعًا مدرسيًا أكثر شمولاً وتفهمًا.

Related Posts

متابعة الأبناء جيدا أثناء الدراسة….من أسباب تفوق الأبناء في دراستهم

د.نادي شلقامي بالتأكيد! كلما كان الأب أو الأم يتابعا أبناءهما عن كثب ويبنيا علاقة صداقة وثقه بينهم …ستكون تكون نتائج الأبناء في الدراسة مذهلة . إليك بعض النصائح لمتابعة ابنك…

استعداد وزارة التربية والتعليم لاستقبال العام الدراسي الجديد 

كتب : جمال حشاد  مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تعود الحياة من جديد إلى المدارس والجامعات بعد عطلة صيفية طويلة، حيث تبدأ رحلة جديدة من الجد والاجتهاد، وتمتلئ القاعات بالفصول…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *