كتب …أحمد رشدى
1. الطبيعة الغريزية
الخوف من الكائنات الصغيرة مثل العناكب والحشرات له جذور غريزية لدى البشر جميعًا، لأن حركتها المفاجئة وأشكالها الغريبة تجعل الدماغ يفسرها كخطر محتمل. ويكون هذا الخوف أوضح عند النساء كغريزة طبيعية للحماية.
2. العامل النفسي
النساء غالبًا أكثر حساسية للتفاصيل الصغيرة، لذا فإن ظهور صرصور أو عنكبوت قد يسبب لهن صدمة نفسية سريعة، ويُعد رد فعل تلقائي أكثر منه اختيارًا. وتشير الدراسات إلى أن معدل “فوبيا الحشرات” أعلى لدى النساء مقارنة بالرجال.
3. التربية والمجتمع
تلعب التربية دورًا كبيرًا في هذا الخوف؛ فالأولاد يُشجعون على الشجاعة ومواجهة المواقف المخيفة، بينما البنات يُقال لهن عادة: “ابتعدي” أو “اجري”، مما يعمّق الخوف تدريجيًا ويجعل منه سلوكًا طبيعيًا.
4. الشكل والحركة
العناكب تمتلك عدة عيون وأرجل كثيرة، والصراصير تتحرك بسرعة غير متوقعة، وكل ذلك يزيد من الإحساس بالخوف والاشمئزاز. كما أن بعض الأنواع قد تكون ضارة أو سامة، مما يعطي أساسًا منطقيًا للخوف.
5. تأثير الإعلام والثقافة
الأفلام، الكرتون، والإعلانات غالبًا تصوّر الحشرات والعناكب على أنها مخيفة ومرعبة، فيتكوّن لدى الطفل منذ الصغر تصور ذهني مرتبط بالخوف، ويستمر معه هذا الانطباع في مراحل النمو.
6. الجانب الصحي
للخوف فوائد أيضًا، إذ يجنب الإنسان الاقتراب من الكائنات التي قد تنقل أمراضًا أو تسبب عدوى، مثل الذباب أو البعوض، فيكون الخوف وسيلة وقائية طبيعية.
هل يمكن علاجه؟
يمكن للتدريب النفسي وتقنيات التعرض التدريجي أو جلسات علاج الفوبيا أن تقلل من حدة الخوف، لكن عند كثير من النساء يصعب القضاء عليه تمامًا لأنه جزء من الطبيعة والغريزة.
