كتب / عادل النمر
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في احتفالية كبرى أقامها صالون دار الهلال الثقافي بمناسبة مرور 133 عامًا على تأسيس الدار التي أطلقها جرجي زيدان عام 1892، لتصبح أحد أعرق المنابر الثقافية والفكرية في العالم العربي.
حضر الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إلى جانب مجموعة من المفكرين والباحثين، فيما افتتح الفعاليات كل من عمر سامي رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والدكتور طه فرغلي رئيس تحرير مجلة الهلال.
وخلال كلمته، أكد وزير الأوقاف أن دار الهلال شكّلت على مدار أكثر من قرن مدرسة رائدة للوعي والتنوير، مشيدًا بدور مؤسسها جرجي زيدان الذي اعتبره نموذجًا للمثقف صاحب الانتماء الإنساني والفكر المستنير، حيث أسهم في تقديم رؤية واسعة لتاريخ المنطقة والعصور الإسلامية بروح مصرية أصيلة.
كما شدد الأزهري على أن قضية تجديد الخطاب الديني ليست مجرد شعار، بل هي “صناعة ثقيلة” تحتاج إلى مشروع وطني متكامل يقوم على الاختيار السليم والتأهيل العلمي الرصين. وأوضح أن بناء شخصية فكرية مستنيرة يتطلب استعادة ملامح الشخصية المصرية الأصيلة، وهو ما تناوله في كتابه “استعادة الشخصية المصرية”.
وتخلل اللقاء نقاشات فكرية ثرية ومداخلات للحضور، أبرزها كلمة حلمي النمنم التي فتحت آفاقًا جديدة للحوار حول العلاقة بين التراث والتجديد، وانتهى الصالون إلى التأكيد على دور الثقافة في تعزيز الوعي الجمعي ودعم استقرار المجتمع.
