د.نادي شلقامي
تصوّر! فجر الخميس، استيقظت شوارع غزة على دويّ لم يكن قصفًا، بل كان هديرًا من الفرح الهادر. فجأة، تحوّل السكون الممزوج بترقب طويل إلى كرنفال عفوي ومجنون!
ما أشعل هذا الاحتفال الجماهيريّ لم يكن مجرّد هُدنة، بل إعلان يلوح في الأفق بـنهاية فعلية لحرب استنزفت الجميع، وذلك بفضل الإعلان عن اتفاق تاريخيّ وُلِد من رحم خطة السلام المثيرة للجدل التي دفع بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إنها لحظة نادرة، لا تتكرر كثيرًا في تاريخ الصراع: مزيج من التفاؤل الحذر والبهجة العارمة، حيث يرقص الأهالي على وقع أمل جديد بصفحة مختلفة.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر فرحة سكان غزة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس ترامب التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس.
وأظهرت فيديوهات أيضا صحفيين يجوبون شوارع مدينة غزة لإعلام سكانها بنبأ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب في شن هجوم إسرائيلي مدمر على غزة، أسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.
