د.نادي شلقامي
في تحول درامي يترقبه العالم، وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي ترحيبه القوي والمباشر بالاتفاق المبرم مع حركة حماس. هذا الاتفاق، الذي طال انتظاره، لا يمثل مجرد هدنة، بل هو صفقة للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وهي خطوة وصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة.
في إشارة قاطعة للاستعداد العملي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه وضع كافة الترتيبات لاستقبال الرهائن، محولًا الإعلان السياسي إلى تعبئة عسكرية وإنسانية على الأرض. فهل تكون هذه اللحظة هي الفصل الأخير في أزمة إنسانية مروعة، وبداية لـ “صباح جديد” في المنطقة؟
استقبال حار ينتظر المحتجزين وعائلاتهم، بينما تبقى الأنظار شاخصة نحو قطاع غزة بانتظار بدء تنفيذ هذا الاتفاق الذي قد يغير مسار الصراع.
وقال الجيش في منشور على منصة «إكس» إنّ «رئيس الأركان إيال زامير أصدر توجيهات لقواته للاستعداد بقوة دفاعية قوية والتأهب لكل سيناريو» كما أوعز بالاستعداد لقيادة العملية المرتقبة لإعادة الرهائن «بحساسية ومهنية»، عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
قال مصدر في حركة حماس لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، إنّ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تمّ التوصل اليه مع إسرائيل خلال مفاوضات غير مباشرة جرت في مصر تتضمّن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في قطاع غزة وأكثر من 2000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.وأوضح أنّ المعتقلين الفلسطينيين الذي ستفرج عنهم إسرائيل هم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد و1700 ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مشيرا إلى أنّ المرحلة الأولى ستشمل أيضا انسحابات إسرائيلية «مجدولة زمنيا».
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لرويترز إن إسرائيل تتوقع بدء إطلاق سراح الرهائن يوم السبت، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقعتا على المرحلة الأولى من اتفاق غزة. ولم يوضح المتحدث ما إذا كانت الحكومة تتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن الثمانية والأربعين المتبقين، الأحياء والأموات، على الفور.
