جمال حشاد
يُعد الطريق الأوسطى واحدًا من أهم مشروعات البنية التحتية الحديثة في مصر، حيث يهدف إلى ربط محافظات الجمهورية بشبكة طرق سريعة وآمنة، بما يعزز حركة التجارة والنقل، ويدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. يأتي هذا المشروع في إطار رؤية مصر 2030 التي تركز على تطوير شبكة الطرق القومية وتسهيل حركة الأفراد والبضائع.
موقع ومسار الطريق: حيث يمتد الطريق الأوسطى بطول يقارب التسعين كيلومترًا تقريبًا حول القاهرة الكبرى، ويُعرف أيضًا باسم “الطريق الدائري الأوسطى”. يربط بين عدة طرق ومحاور رئيسية مثل:
طريق القاهرة – السويس.
طريق القاهرة – العين السخنة.
طريق القاهرة – الفيوم.
الطريق الدائري الإقليمي ومحاور القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
هذا الامتداد يجعله نقطة وصل مهمة بين محافظات الوجه البحري والقبلي، كما يسهل الوصول إلى المناطق الصناعية والموانئ.
الهدف من الطريق الاوسطى وأهميته:
1. تخفيف الزحام: يساهم الطريق الأوسطى في تقليل الضغط المروري عن الطريق الدائري القديم داخل القاهرة.
2. تنشيط الاقتصاد: تسهيل حركة الشاحنات ونقل البضائع بين الموانئ البحرية والبرية.
3. جذب الاستثمارات: يفتح المجال لإنشاء مناطق صناعية ولوجستية جديدة على جانبيه.
4. رفع مستوى الأمان: تصميمه بمعايير عالمية مع حارات مخصصة للشاحنات ونظم إنارة متطورة.
أثر الطريق الأوسطى على التنمية:
ساهم الطريق الأوسطى في تقليص زمن الرحلات بين المحافظات، وهو ما انعكس إيجابًا على سرعة نقل المنتجات الزراعية والصناعية. كما شجع على نمو المجتمعات العمرانية الجديدة مثل العاصمة الإدارية والتجمعات السكنية بشرق القاهرة، ورفع قيمة الأراضي في تلك المناطق.
التحديات والإنجازات:
رغم صعوبة التنفيذ بسبب طبيعة بعض المناطق الجغرافية، نجحت الدولة في إنجازه بمستوى عالٍ من الجودة، مع إنشاء كباري وأنفاق تسهل حركة المرور، واستخدام أحدث تقنيات الرصف والإنارة.
يمثل الطريق الأوسطى نقلة نوعية في شبكة الطرق المصرية، حيث يربط بين المحافظات بمرونة وكفاءة، ويعزز خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إنه ليس مجرد طريق للنقل، بل شريان حياة يساهم في دفع عجلة النمو والاستثمار نحو مستقبل أكثر إشراقًا لمصر.
