كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تُعد اليدان من أكثر أجزاء الجسم تعرضًا للعوامل الخارجية والبيئية، مما يجعلهما عرضة للجفاف والتقشر. وتُعتبر هذه المشكلة من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا، إذ تتراوح شدتها من جفاف بسيط إلى تشققات مؤلمة قد تعيق القيام بالأنشطة اليومية.
ولفهم هذه الحالة وكيفية التعامل معها بفعالية، من المهم معرفة أسبابها، وأعراضها، وطرق العناية والوقاية.
الأسباب الشائعة لجفاف وتقشر اليدين
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى جفاف وتقشر الجلد، ومن أبرزها:
العوامل الجوية القاسية: يؤدي التعرض المستمر للبرد الشديد أو الهواء الجاف إلى سحب الرطوبة من البشرة.
استخدام الماء الساخن: غسل اليدين بالماء الساخن المتكرر يُزيل الزيوت الطبيعية الواقية من الجلد.
المنظفات والمواد الكيميائية: التعامل مع مواد التنظيف دون ارتداء القفازات يؤدي إلى تهيج البشرة وتلفها.
طبيعة البشرة والحساسية: بعض أنواع البشرة، خاصة الحساسة أو الفاتحة، تكون أكثر عرضة للجفاف والاحمرار.
الأعراض التي ترافق تقشر اليدين
غالبًا ما تظهر على اليدين مجموعة من العلامات التي تشير إلى جفاف الجلد، ومنها:
خشونة واضحة وجفاف في الملمس.
حكة متكررة في الكف أو بين الأصابع.
تشققات سطحية قد تصل أحيانًا إلى نزف خفيف.
احمرار وتهيج في الجلد.
تقشر حول الأظافر وصعوبة في لمس الأشياء الخشنة.
طرق العناية والوقاية
اتباع عادات بسيطة في العناية اليومية يمكن أن يقي اليدين من الجفاف والتقشر، وأهمها:
الترطيب المنتظم: استخدم كريمات أو زيوت مرطبة بعد كل غسيل لليدين، خصوصًا في الطقس البارد.
العلاجات الطبيعية
زيت الزيتون: يُرطّب ويُغذي البشرة.
العسل والليمون: يُخلطان بكميات متساوية ويُوضع الخليط على اليدين لمدة 15 دقيقة قبل الغسل بالماء الفاتر.
عصير البطاطا: يُساعد في تنعيم البشرة وتفتيحها عند استخدامه بانتظام.
الحماية أثناء العمل: ارتدِ القفازات الواقية عند استخدام المنظفات أو التعامل مع الماء لفترات طويلة.
تجنب الماء الساخن: يُفضّل استخدام الماء الدافئ بدلًا من الساخن جدًا، خصوصًا في فصل الشتاء.
الحفاظ على الدفء: ارتداء القفازات القطنية أو الصوفية عند الخروج في الجو البارد يحمي اليدين من التشقق.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
رغم أن معظم حالات جفاف اليدين بسيطة، إلا أن هناك علامات تستدعي التدخل الطبي، مثل:
استمرار الجفاف رغم استخدام المرطبات.
ظهور تشققات عميقة أو نزيف متكرر.
وجود إفرازات أو قشور صفراء تدل على التهاب.
ألم أو حرقة شديدة في الجلد.
امتداد التقشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
في هذه الحالات، قد يصف الطبيب كريمات علاجية تحتوي على مواد مضادة للالتهاب أو الفطريات أو مرطبات طبية قوية بحسب السبب.
