بقلم: أحمد القاضى الأنصارى
الحزن بابٌ مظلم إن دخلته ضعف قلبك وبهت نورك.
لا تسمح له أن يسرق ابتسامتك أو يطفئ أملك.
اعلم أن كل همّ يزول، وكل دمعٍ يُمحى بإذن الله.
فالدنيا دار ابتلاء، لا راحة فيها إلا بالصبر.
احزن لحظة، لكن لا تجعل الحزن حياةً كاملة.
الله أرحم بك من نفسك، فاصبر ولا تجزع.
ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
كن راضيًا بما كتبه الله لك، فكل قدرٍ يحمل خيرًا.
الحزن يُرهق القلب ويُضعف العزيمة، فاستعن بالله.
ابتسم رغم الألم، فربّ ابتسامةٍ هزمت همًّا كبيرًا.
اجعل القرآن أنيسك، ففيه شفاء للقلوب الحزينة.
قال تعالى: “فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا”.
لا تيأس، فكل ليلٍ يعقبه فجرٌ جميل.
ولا تفقد الأمل، فالله لا ينسى عباده الصابرين.
الفرح قادم بإذن الله، فاصبر واحتسب.
وتذكّر أن الحزن لا يُغير القدر، لكنه يُؤلمك بلا جدوى.
فاجعل قلبك قويًا بالإيمان، ولا تلتفت للضعف.
واستعن بالله على كل ضيقٍ وألم.
فمن لجأ إلى ربه، وجد السكينة في أحلك الظروف.
ولا تنس أن بعد كل محنة منحة، وبعد كل وجع رحمة.
