بقلم: أحمد القاضى الأنصارى
الموت حقٌّ لا مفرّ منه، يطرق الأبواب بلا موعد.
قال تعالى: “كل نفس ذائقة الموت”.
هو الحقيقة الكبرى التي تغيب عن بال الكثيرين.
لا يفرّق بين صغيرٍ وكبير، ولا غنيٍّ ولا فقير.
يأخذ الأرواح ويترك الذكريات والعِبر.
الموت ليس فناءً، بل بداية لحياةٍ أبدية.
فطوبى لمن استعدّ لذلك اللقاء.
اجعل عملك زادًا، وصلاتك نورًا، وذكرك طيبًا.
فإن الموت يأتي بغتةً، فلا تغتر بالدنيا.
الدنيا قصيرة مهما طالت، والآخرة دار الخلود.
تذكّر من سبقك إلى القبور، واعتبر بهم.
الموت يعلّمنا ألا نؤجل الخير ولا نغتر بالحياة.
فاليوم نعيش، وغدًا قد نُكتب في سجل الراحلين.
اللهم اجعل موتنا راحة من كل تعبٍ وهم.
اللهم أحسن ختامنا، واجعل آخر كلامنا شهادة التوحيد.
القلوب الصالحة لا تخاف الموت، بل تشتاق إلى لقاء ربها.
والمؤمن يعلم أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.
فاحرص أن تكون جاهزًا كل يومٍ بلقاء ربك.
فالموت ليس نهاية الوجود، بل بداية الخلود.
رحم الله موتانا وموتى المسلمين أجمعين.
