مقالات

لحظات كاشفة 

١١ يناير ٢٠٢٢

بقلم رانيا ضيف

تعلم أني لطالما هربت من تلك اللحظة، أتوارى خلف كلماتي أو تختبئ هى خلفي، كلانا يهرب من ترجمة الشعور أو مواجهته !

مر العام ثقيلا إلا من أوقات منحتها لي أنقذت القلب من سباته واستسلامه للعدم؛ فأعدت له النبض من جديد .

واجهت الخذلان مرات عدة حتى ألفته وما أسوأها من ألفة .

شاهدت الوجوه تتبدل مرات ومرات أمام عيوني بلا خجل !

رأيت حبهم المزيف يسقط عند عبور موقف صغير !

لكنك كنت معي تسمع نبض روحي وتعلم مكنوني وتبادر بحمايتي .

عندما تنبت الدموع في المآقي ترسل لي هدية، فترتدي دموعي ثياب الفرح وتسقط طربا لا حزنا.

رافقني لطفك طيلة رحلتي فحنوت على قلبي حتى أثناء تمرده وعصيانه .

جذبني حبك وحنانك من طرقي الوعرة، وأرسلت لي عنايتك تهدهد روحي كلما بكت واستوحشت

وملت الحياة .

علمتني منح الفرص حتى لأولئك الذين لم يستحقوها يوما، لازالت نفسي أبية تمارس صمودها ضد ما يجرجرها لانتزاع إنسانيتها بسوء أفعالهم .

فلم أعتنق سوى الصدق ولم أزيف أي مشاعر قط، لكن ذلك النهج يبدو أرعنًا في زمن بات النفاق منهجًا وغاية ووسيلة .

كانت كل خطيئتي أني اكتشفت حقيقتهم فعريتهم من تلك القدسية التي أسقطوها على أنفسهم، فأفزعتهم صورتهم في مرآة عيوني .

لم تتركني وحدي؛ أرسلت لي رفقاءً للروح

اقتسموا معي الألم وأهدوني الاطمئنان والثقة .

بنوا معي جسرا صلبا؛ لبنة من المحبة الخالصة ولبنة من الصدق، فعبرنا من المدينة الظالم أهلها إلى طريق أرحب في الحياة .

لازلت على الطريق وكل الطرق ممهدة أمامي، لا أدري أيًا من الطرق عليّ أن أختار!

ولكن كل ما أعلمه أنني في معيتك وأن أقوى جنودي الصدق وأكبر هزائمي الثقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى