مقالات

أيها المخذول لا تحزن !

كتبت د_آية طارق

كم سألت نفسك عزيزي القارئ الخلوق، ذو قلب لين هين علي الجميع ،عالم بحدود الله ،لماذا يوجد لدي ؟!

لماذا يوجد لدي جميع الصفات الحميدة ومع ذلك أصاحب اللئيم والمنافق ،والمُتدين اسماً فقط !

وأكون دائماً الخاسر عمراً ومجهوداً وقلب مفتور منكسر .

الكثير والكثير من التساؤلات تقودك للجنون وأحياناً الشك في الجميع انهم كلهم سيئون .

ولكن الحقيقة أنتَ في مرحلة التمرين للقوة والبصيرة ، ولكل مستوي قاعدة تختلف عن أخري.

وهذا يحتاج لتقرب لله ،عندما تترك كل خبراتك وذكاءك وشهاداتك العلمية في أستراحة وتتجه لإشارات الإلهية في أخذ حقك ولكن الصبر هو المفتاح.

يُمهل الله للظالم ظلمه ولا يهمله ،يجعلة يستشعر أنه الصح والأقوي متفوق ، يظل يدرك صاحب الحق يوم أسبوع شهر حتي لو عشرات السنوات أنه الصائب .

هنا يدخل القدر ويَقلب موازين اللعبة ويدهشك بتصارك علي الظالم وأخذ حقك الضعف بل أكثر من الضعف ، يجب استشعار هذه الآية العظيمة في قوله تعالي :

“وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ” هل يوجد أجمل من ذلك في لحظة إعطاء حقك !.

كما تصبح لديك المهارة في ‏اقتناء البشر الأخير وليس الأشرار هنا تتحقق البصيرة .

تذكر عزيزي نحن لسنا مؤهلون للخذلان والغدر لان الله غالب ،بيديه مقاليد السموات والأرض يعلم الظالم من المظلوم ،ليختبرنا علي تحملنا من يفسدوا في الأرض الفاسد.

لظالمون حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا عين المظلوم تنام منتصرة وعين الظالم لا تنام حتي وإن غرق في نعيم الدنيا ،والعاجز من اتبعت نفسه هواها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى