تقارير

“شجرة الضوء” في كمبوديا رمز للأمل والابتكار البيئي

نجده محمد رضا

في قلب الريف الكمبودي، تضيء “شجرة الضوء” ليالي القرى النائية، ليس فقط بالكهرباء، بل بالأمل والإبداع هذه الشجرة ليست نباتًا حقيقيًا، بل ابتكار بيئي فريد يجمع بين التكنولوجيا والطبيعة لخدمة المجتمعات المحرومة من التيار الكهربائي.

“شجرة الضوء” هي منشأة بيئية تشبه الشجرة في تصميمها، تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفر مصدرًا للإنارة في المناطق التي تفتقر إلى الكهرباء تتكون من هيكل معدني يشبه جذع الشجرة، وتعلوه “أوراق” عبارة عن ألواح شمسية تمتص أشعة الشمس نهارًا وتخزن الطاقة في بطاريات داخلية، لتستخدمها ليلًا في إنارة مصابيح LED موزعة على “فروعها“.

تم إطلاق المشروع من قبل مجموعة من المهندسين والناشطين البيئيين بالتعاون مع منظمات دولية، بهدف مواجهة الفقر الطاقي في كمبوديا، حيث لا تزال نسبة كبيرة من السكان تعيش دون كهرباء. تسعى المبادرة إلى تمكين القرى النائية من الوصول إلى الإنارة ليلاً، ما يسهل على الطلاب الدراسة، ويحسّن ظروف الحياة اليومية.

لقيت “شجرة الضوء” ترحيبًا واسعًا بين السكان المحليين، وخاصة في المناطق الريفية مثل مقاطعةكامبونغ تشنانغ، حيث أصبحت مركزًا مجتمعيًا يجتمع حوله الأهالي وقد عبّر الكثير من السكان عن امتنانهم لهذا الابتكار الذي غيّر لياليهم وجعلها أكثر أمانًا ونشاطًا.

إلى جانب وظيفتها التقنية، أصبحت “شجرة الضوء” رمزًا للأمل، إذ تُذكّر الجميع بأن التكنولوجيا يمكن أن تخدم الإنسان والبيئة معًا. كما تمثل خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يمكن للطاقة المتجددة أن تكون في متناول الجميع.

شجرة الضوء في كمبوديا هي واحدة من الظواهر الطبيعية المذهلة في العالم، حيث تتألق هذه الشجرة النادرة بلمعان خافت خلال الليل بفعل تفاعل فطري على لحائها. تعتبر هذه الشجرة معجزة طبيعية تستحق الزيارة والاستكشاف.

هذا الظاهرة الطبيعية تجذب الكثير من السياح والمستكشفين من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذا الجمال الطبيعي الفريد من نوعه. اكتشفوا جمال شجرة الضوء في كمبوديا وعشوا تجربة فريدة وساحرة بين أحضان الطبيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى