د.نادي شلقامي
تستمر التحركات الدبلوماسية الدولية المكثفة لمواكبة تطورات ملف غزة، حيث أبدى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تفاؤله بإمكانية إصدار مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعم نشر قوة أمنية دولية في القطاع.
جاء هذا التصريح بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، مؤكداً أن واشنطن تجري مباحثات مع عدة دول بهدف بلورة قرار يوازن بين مختلف المصالح الدولية والإقليمية المعنية. ويُعدّ هذا التطور مؤشراً على تركيز الولايات المتحدة على إطار دولي أوسع لإدارة الوضع الأمني المستقبلي في غزة.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، عبر وزير الخارجية الأميركي عن خوفه من تأثير الأحداث الأخيرة التي تشهدها الضفة الغربية على مسار اتفاق وقف النار في غزة.
دروع بشرية
وفي السياق، قال مسؤولان أميركيان سابقان لرويترز، إن واشنطن جمعت معلومات استخباراتية نهاية العام الماضي، حول استخدام جنود إسرائيليين في غزة فلسطينيين دروعاً بشرية. وذكر المسؤولان أنه جرت مشاركة المعلومات مع البيت الأبيض، وقامت أجهزة الاستخبارات بتحليلها في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن. ولم يدل المسؤولان بتفاصيل عما إذا كان الفلسطينيون الذين أشارت إليهم المعلومات الاستخباراتية سجناء أم مدنيين.
وفيما يخص عناصر حماس المحاصرين في رفح، قالت الحكومة الإسرائيلية للعربية والحدث، إنه لا يوجد إلى الآن اتفاق بشأن مصير عناصر حماس الموجودين في رفح. وأشارت إلى أنها لن تسمح بإخراج عناصر من حماس بأسلحتهم من جنوب القطاع.
حماس تماطل
وفي ملف نزع السلاح، قالت تل أبيب إن الحركة يجب أن تسلم سلاحها بالكامل في المرحلة الحالية، واعتبرت أن حماس تماطل من أجل جر الجميع إلى مفاوضات فرعية بغية إعادة بناء قوتها.
كما شددت الحكومة الإسرائيلية للعربية والحدث على رغبتها بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل. وقالت إن أفعال حماس المقبلة هي ما سيحدد ما ستفعله إسرائيل في القطاع.
ميدانياً، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن نسفَها للمباني في غزة يستهدف عناصر حماس وبنيتها التحتية.
حوادث عنف بالضفة
بدوره، أدان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، حوادث العنف التي وقعت في الأيام الأخيرة، والتي هاجم خلالها مستوطنون إسرائيليون فلسطينيين وإسرائيليين آخرين، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مع هذه الانتهاكات، واصفاً مرتكبيها بالقلة الإجرامية.
كما شدد على تصميم إسرائيل على وقف هذه الظاهرة والتعامل معها بأقصى درجات الحزم حتى تُستنفد الإجراءات القانونية بحق المتورطين.
هذا وشنت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات واعتقالات في مدن وبلدات عدة في الضفة الغربية بالتزامن مع حملة اعتداءات من قبل المستوطنين.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة القبيبة شمال غربي القدس لتنفيذ عملية هدم. وفي الخليل نفذت حملة اعتقالات واسعة في مدينة دورا وضواحيها. كما داهمت القوات عدة منازل في بلدة دير الغصون شمال طولكرم.
من جهتها، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين أشعلوا أكثر من 700 حريق في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.
