كتبت// رانده حسن
كل منا له زاوية فى القلب لا يعلم عنها أحد سواه ، ولا يريد
لأحد معرفتها …. خوفا من اللوم والعتاب ، أو أحد يعلم
ما يخفيه داخل روحه ….
بتصارع القلب ويبحث و يفتش عن إبرة فى كومة القش ،
ينبض بحثا وشوقا ، يريد إكتماله ، يريد النصف الآخر…
ولكنه لا يجد
يحتاج القلب فى تلك الحياة إلى “طرف مضمون”
سواء كان: صديق ، حبيب ، قريب
المهم أن الأيام لا تغيره ، شخص داخل علاقة يعلم ويفهم واجباته ومكتفي بحقوقه مراعى حقوق الطرف الآخر
شخص كلما نظرت إليه ترى فيه نفسك ، شخص يكون حنون ، مريح وسند ، يُهِّون الأيام ، ويظل المُتنفس والمعبر عما يدور
داخلنا دون أي خوف أن يذهب ، بلا عودة …..موجود دائما…
نحتاج إلى الرفاهية والراحة والمال والخروج ، و…. إلخ
لكن الأهم نحتاج الأمان والإستقرار فى علاقة نعلم مدى
قوتها مهما كانت الظروف المحيطة والأسباب التى
قد تتأثر بها العلاقة ، ولكن داخلنا هذا الشعور الخفى أنه لن يخذلنا ،
لن يتركنا لن يتغير ويبتعد….. فالطرف الثانى….متمسك…
كلاهما متمسك متشبث بالآخر وجهان لعملة واحدة…
القلب يحتاج إلى دليل على الإرتباط والتواصل ، من خلال نظرة العين ، سندة فى شدة ، وكتف ويد تربت وتقول أنا هنا أنا معاك
القلب النابض بالحياة ، يرتوى ويعيش بالحنان والعطف ،
تسعده كلمة واحدة ، من شخص يحبه ويرضاه شريكا أساسيا فى حياته ، لروحه التائهة ، التى تبحث عن دفء المشاعر التي يتمناها
الجميع ، ولا يجدها إلا المحظوظين …
