محمد غريب الشهاوي
في ظل تزايد التحديات التي تواجه المجتمع، يظل معيار الرجولة الحقيقي قائمًا على الأفعال لا الأقوال، حيث تؤكد التجارب اليومية أن المواقف الصادقة والعمل الجاد هما الفيصل في تقييم الرجال، بعيدًا عن الشعارات والوعود غير المنفذة.
ويبرز رجال الأفعال في أوقات الشدة، حين تتطلب الظروف تحمّل المسؤولية واتخاذ قرارات حاسمة تخدم الصالح العام، دون انتظار مقابل أو سعي للظهور. فالفعل الصادق يفرض احترامه، ويترك أثرًا ملموسًا يفوق أي حديث أو تبرير.
ويرى متابعون أن المجتمعات لا تُبنى بالكلمات وحدها، بل بسواعد تعمل وضمائر حية تلتزم بما تقول، حيث أصبح الالتزام بالفعل معيارًا أساسيًا للثقة والمصداقية في مختلف المجالات.
ويؤكد الخبراء أن المرحلة الحالية تتطلب نماذج حقيقية لرجال يعتمد عليهم، قادرين على تحويل الأقوال إلى واقع ملموس، بما يعزز الاستقرار ويحقق التنمية المنشودة.
وفي الختام، تبقى الرسالة واضحة:
الرجولة تُقاس بالفعل لا بالقول،
والتاريخ لا يذكر من تحدث كثيرًا، بل من صنع الفارق.
