مقالات

مواقع التواصل.. سلاح في معركة الوعي الوطني

أحمد حسنى القاضي

في ظل التحديات التي تواجهها الدول في العصر الحديث، لم تعد الحروب مقتصرة على المواجهات العسكرية التقليدية، بل امتدت إلى ساحات أخرى، أبرزها الفضاء الإلكتروني، حيث أصبحت الكلمة والصورة والمعلومة أدوات قوية يمكن استخدامها إما لتعزيز الاستقرار أو لتهديد الأمن القومي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار في أكثر من مناسبة إلى أهمية إدراك خطورة الشائعات والحرب الفكرية، مؤكدًا أن ما يُهدَم عبر الفوضى الإلكترونية يصعب استعادته، مما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة حملات التضليل والتشكيك.

الإعلام الجديد.. بين البناء والهدم

تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام، فهي تمثل منصة للتواصل وتبادل المعلومات، لكنها في الوقت ذاته قد تكون سلاحًا خطيرًا إذا ما استُخدمت لنشر الأخبار الكاذبة وإثارة الفتن. ومن هنا، تأتي ضرورة التعامل الواعي مع المحتوى الرقمي، والتأكد من صحة المعلومات قبل تداولها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية.

مصر.. معركة الوعي في مواجهة الشائعات

تواجه مصر تحديات ضخمة تتطلب تكاتف الجميع لمجابهة محاولات زعزعة الاستقرار. فالحرب الإلكترونية تستهدف تضليل العقول وبث الإحباط، مما يجعل التصدي لها مسؤولية وطنية مشتركة بين الدولة والمواطنين.

الوعي.. خط الدفاع الأول

في مواجهة الهجمات الإعلامية المُمنهجة، لا بد من تعزيز ثقافة التحقق من الأخبار، والاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى إضعاف الثقة بين الشعب ومؤسساته.

مصر مستمرة في تحصين وعي شعبها ضد المؤامرات، ولن تنجح محاولات هدمها، بل ستظل دولة قوية شامخة، قادرة على التصدي لكل التحديات، بفضل وعي مواطنيها وإدراكهم لأهمية الحفاظ على استقرار الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى