د/حمدان محمد
في تصعيد جديد للصراع في قطاع غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا مكثفًا على محور نتساريم، وسط القطاع، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الميدانية وفصل شمال غزة عن جنوبها.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن القوات الإسرائيلية استهدفت المنطقة بوابل من القذائف المدفعية، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية، وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. كما أشارت التقارير إلى توغل محدود للدبابات الإسرائيلية في المنطقة، مما أدى إلى عزل المناطق الشمالية عن الجنوبية، في إعادة لترسيخ السيطرة على هذا المحور الاستراتيجي.
وبالتزامن مع هذه العملية، تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع، مما أسفر عن سقوط 85 قتيلًا وإصابة 133 آخرين منذ فجر اليوم، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. وتُعد هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العمليات العسكرية.
وفي المقابل، تواصلت المساعي الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، حيث أكدت مصادر مطلعة أن هناك جهودًا مكثفة بوساطة قطرية ومصرية للوصول إلى هدنة بين الجانبين. غير أن التصعيد الميداني المستمر يُعقد هذه الجهود، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة.
ومع استمرار العمليات العسكرية، تتجه الأنظار إلى التطورات القادمة، في ظل تحذيرات المنظمات الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع.
كما يُذكر أن محور نتساريم كان دائمًا نقطة استراتيجية في العمليات العسكرية، حيث سبق أن شهد مواجهات مماثلة خلال الحروب السابقة على غزة، وهو ما يعكس أهمية هذه المنطقة في حسابات الجيش الإسرائيلي العسكرية.
