الأدب

رانيا ضيف تكتب”حبيبي السرمدي”

إلى حبيبي السرمدي ومعشوقي الأزلي ورفيقي الأبدي

السلام والمحبة والامتنان،

أعترف يا الله أنك كنت معي ترشدني بوابل من الرسائل كل يوم وأعترف أنني كنت عنيدة.

توقظني بعد غفوتي وتذكرني بعد نسياني وما زلت أشرد وأتوه في خطواتي وألتفت عن الطريق .

ما زالت الأضواء تخطفني فيقودني  الفضول فأتعثر عقابا على تركي لمساري، لم تتخل عني رغم إرهاقيمن نفسي وإرهاق الطريق ذاته  من جموحي ..

فتبسط لي طريق الود والحب وتزينه بأناس قطعة من الروح وتطبطب على هذا القلب اللاهي وهذهالنفس العنيدة  شديدة الإباء .

أعلم أن كل ما أراه صورًا لا أكثر من ذلك ولكنني آخذها على محمل الجد !

كمن شاهد صورة لغابة فأمعن فيها النظر حتى سحبته داخلها، فوجد نفسه يتعلم كل يوم فنون القتال والصيد وسبل العيش وتوخي الحذر وأن الخطأ قد يحمل الموت، وظل هناك ناسيا أن حياته كانت خارج كل هذه الصراعات وأن كل ما أوجد فيه نفسه مجرد وهم .

ترسم عقولنا لنا الدنيا على طريقتها التي اعتادت عليها وركنت إليها ونقاوم نحن التغيير

فنتألم وأرجو أن نتعلم .

نمضي حاملين بعد كل التفاتة قلبًا به خدش هنا وجرح هناك وثقوب أحدثتها الثقة فيمن سواه،

ورغم علمي أن هذه الثقوب هي منافذ للنور تضيء القلب المعتم فتوقظه، ولكن نفسي تنزعج وتعلن عصيانها وتمردها، فأنقسم أنا بين قلبي وروحي ونفسي الحرون، فاللهم قوة ألجم بها هذه النفس فتنصاع لإرادتي ليتوحد ذاتي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى