نحن مدمنون على هذه الأدوية للمعدة – الأطباء يحذرون

د. إيمان بشير ابوكبدة
يستخدم ملايين الأشخاص مستحضرات يومية لتخفيف الارتجاع المعدي المريئي. لكن ما يتجاهلونه على الأرجح هو إمكانية إدمانهم عليها، ونتيجة لذلك فإنهم لا يدركون ذلك إلا عندما يحين وقت التوقف عن استخدامها وبعد أن تتفاقم الأعراض.
وعلى وجه الخصوص، تعد مثبطات مضخة البروتون من بين الأدوية المضادة للحموضة الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في العالم. تعمل هذه العلاجات على تقليل كمية الحمض في المعدة، مما يقلل من الأعراض المؤلمة لحرقة المعدة، بما في ذلك الألم وصعوبة البلع.
ولكن عندما يتوقف المرضى عن تناول الأقراص، التي تحتوى على أوميبرازول ولانسوبرازول، يعود الارتجاع أسوأ.
يحدث هذا لأن المعدة تتفاعل مع التوقف عن تناول الدواء عن طريق إنتاج المزيد من الحمض. وهذا الدواء يتم إعطاؤه في كثير من الأحيان والناس لا يدركون أنه يمكن أن يسبب هذه الأعراض.
ولهذا السبب، يحث على عدم التوقف فجأة عن تناول أي من أدويتك أو تغييرها إذا كنت تتناولها. قد يكون هناك سبب يجعلك بحاجة إليهم على المدى الطويل. ومع ذلك، إذا كنت تشعر بالقلق بشأن أي آثار جانبية أو أعراض انسحاب متكررة، فتأكد من ذكر ذلك لطبيبك.
وأخيرًا، يرى الأطباء أنه من المهم إبلاغ الجميع قبل البدء في الاستعدادات.
أما بالنسبة للتوصيات العامة، فقد حذر الأطباء منذ فترة طويلة من أن الحبوب مثل أوميبرازول ولانسوبرازول يمكنها مكافحة أعراض الارتجاع بسرعة، ولكن من الأفضل استخدامها لمدة شهر أو شهرين فقط.
ورغم قلة الدراسات، فقد أظهرت بعضها أيضاً أن الاستخدام طويل الأمد للدواء قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام بنسبة 20%. ويرجع ذلك إلى أن الأدوية تعمل على منع قدرة المعدة على امتصاص الكالسيوم، وهو معدن ضروري لصحة العظام.
كما أن تناولها لفترات طويلة قد يؤدي أيضًا إلى نقص في العناصر الغذائية الأخرى، مثل فيتامين ب12، الضروري لصحة خلايا الدم ووظيفة الأعصاب، وفي حالات نادرة، حتى سرطان المعدة.
ليس المخدرات فقط هي التي تسبب الإدمان
ويحذر الأطباء أيضًا من أدوية أخرى، والتي تؤدي إلى أعراض انسحاب شديدة. وأضاف أن فينلافاكسين، الذي ينتمي إلى مجموعة من مضادات الاكتئاب تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورادرينالين، هو واحد من هذه الأدوية من أصعب الأدوية التي يمكن الإقلاع عنها.