كتبت أميرة محمد/رؤية في نص الشاعرة حبيبة فايز

قبل طلوع
آخر أنفاس كانت مخنوقة
من جوف أحلامي المشنوقة
من خوف أحلامي..
بتصرخ في الجايين ماتجوش
بالله كانت احلام مشروعة..
ف لقمة عيش تكون م الذل منزوعة
وعشان هزيلة حبتين، عضمي اتقسم
بيقولوا إنه داء هشاشة
كان كل عشمي
في كوب حليب كامل دسم
لكن بقول مش دي النهاية
وإن حلمي مسيره يصحى
وإني بنت الشدة يعني
واني بخرج لافة جرحي
بضحكة واضحة
رن صوت المشنوقين
طبلة وداني
اللي ماتوا عاشوا تاني..
اللي ماتوا عاشوا تاني.
وإني باخرج لافه جرحي بضحكة واضحة
جملة حملت هم هذا النص بعد كلمة تعد نواة لبناء نص وفير المعنى والدلالات (وإني بنت الشدة) وهي جملة تلقي ظلالها على خيال الشاعرة الخصب فنجد النص من بدايته إلى نهايته به من الناقلات اللفظية والدلالية الكثير والكثير التي تحمل الفكرة وتلقيها في عقل ووجدان المتلقي
رن صوت المشنوقين طبلة وداني جملة تعطي للمتلقي أننا بسياق شاعرة بحجم الكون خيال خصب ،معنى دلاللي انزياحي مثمر ،رؤية واضحة للأتي ومنح الأمل للمتلقي بآخر جملة (اللي ماتوا عاشوا تاني) فأتذكر الكاتب تشارلز ديكنز وهو يسرد رواية تعكس حال مزري وواقع مرير إلى أن يفتح لنا طاقة الأمل بنهاية النص وكأن الأمل يولد من رحم المعاناة.
الناقلات اللفظية والدلالية المتعددة هنا كثيرة أصقلت النص ووضحت الفكرة بوجوه متعددة مثل :-اخر أنفاس ،مخنوقة جوف أحلامي المشنوقة ،هزيلة ،داء هشاشة ،…….
لكن بأقول مش دي النهاية
انتقالات واضحة وممتعة من المعاناة خاصة الجميع وليس بطل النص وحده إلى أمل وإصرار على البقاء
تحياتي للجميلة صاحبة النص الشاعرة صاحبة الحرف الخصب والخيال الوفير وانتظر نصوصا أخرى