الأدب

ألم يأن له أن يهدأ؟

د/ نور الهدى موسى

ليس الحب وحده !
ما يُجَلِّي لَظى الفؤادِ ويضيفُ إليه حَرَّا آخر ويوقد اللواعج بركنِ الهوى الأصيلِ بنا!
ليس حبُّ العاشقين وحده .. ما يقوى على تحريك نواقيس القلوب ورفع آذان الجوى..
ليس الحب وحده … ما يضع حطبا جديدا يُضرم النيران بالروح على إثر همسات الصيوف وورود الربيع مع سقطات الخريف وهزات ريح الشتا …
ولعمري الإحساس ما اقتصر على الحب أبدا ..هو في حلة التأبين يوما
وبأثواب الأكفان أخرى وبلون الدماء حينا وبهلهلة علل الاخفاق ليلا
وبوجع الثكلى …وبحضور الرفيق الغائب وبلمسة رفق من غريب
وتضرع مكروب بين ظلمات الدجى ..تضرعات حيرى خلفيتها صوت العشب ووحدة القمر ودُكنة ظلام غابش والجميع..الجميع نيام!
في مناجاة عابد فيلسوف..
وأنا ..أنا .. قلبي دائم الخفقان..
لم أقوى على هدهدة جموحه ولا تقييد سبل وصاله بعوالم الغيب أبدا
ولعلي على قلة حيلتي وضيق ذات نفسي …لم أملك من رمق الدنيا المتهالك إلا بواعث البقاء تُلقي التحية بين جنباتي فينة وأخرى ..
ألم يأن لهذا القلب أن يهدأ ويوقف تسارع الخفقان؟!..
ليس بعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى