أحمد حسني القاضي الأنصاري
تُعدُّ الصناعة أحد أبرز أعمدة الحياة الحديثة، فهي ليست مجرد نشاط اقتصادي فحسب، بل هي شريان أساسي لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه. بفضل الصناعة، استطاع الإنسان تحقيق تقدم هائل في مختلف المجالات، مما جعلها جزءًا أساسيًا من تطور المجتمعات.
يعتبر كل مبدع في مجال الصناعة محاربًا يسعى لتطوير نفسه ومنتجاته، لكن من المهم أن يدرك الجميع أن الصناعة الحقيقية هي تلك التي تصب في مصلحة الإنسان والمجتمع، دون أن تلحق الضرر بالبيئة أو تضر الآخرين. ومن هنا يظهر دور العقل البشري الذي منحه الله تعالى القدرة على التفكير والتخطيط، ليتمكن من الابتكار والإبداع في مجالات تخدم البشرية.
عند دراسة التجارب العالمية، نلاحظ أن الدول الأوروبية، على سبيل المثال، قد حققت تقدمًا ملحوظًا في شتى المجالات الصناعية بفضل التركيز على الابتكار والتكنولوجيا. وهذا يعكس أهمية أن نكون على وعي كامل بأهمية صناعة مستقبلنا.
في النهاية، يجب أن نُدرك أن الصناعة ليست مجرد مصدر للرزق، بل هي جزء من إرادة الله تعالى في حياتنا. لذا، يجب أن نسعى جاهدين لاستخدام ما ننتجه في مصلحة الناس والمجتمع، مع الحرص على تقديم منتجات تعود بالنفع على الإنسانية.
