نجده محمد رضا
وسط قلب البرازيل، وتحديدًا في ولاية غوياس، يقع واحد من أعجب وأجمل الأماكن الطبيعية في أمريكا الجنوبية وادي العجائب (Vale da Lua) أو “وادي القمر”، وهو موقع ساحر يأخذ زوّاره في رحلة خارج حدود الزمان والمكان، إذ يبدو كما لو كان سطحًا قمريًا نُحت بأنامل خفية عبر آلاف السنين.
يقع وادي العجائب بالقرب من بلدة ألتو بارايسو دي غوياس، ضمن منطقة “تشابادا دوس فيديروس” الطبيعية. ويشتهر بتكويناته الصخرية التي تعود لأكثر من 600 مليون سنة، وهي من أقدم الصخور على سطح الأرض. وقد تشكّلت بفعل نحت المياه الجارية من نهر سان ميغيل، حيث حفرت في الصخور الرمادية ممرات وأحواضًا وكهوفًا ذات أشكال عجيبة.
الصخور الملساء والمنحنية، ذات اللون الرمادي الداكن والمثقبة بأشكال هندسية، تمنح الزائر إحساسًا وكأنه يسير على سطح كوكب آخر.
جوهرة بيئية وسياحية
يُعد وادي العجائب مقصدًا شهيرًا لمحبي الطبيعة، والتصوير، والجيولوجيا، بالإضافة إلى عشاق الطاقة الروحية، حيث يعتقد البعض أن المنطقة تمتلك طاقة مغناطيسية قوية، ما يجعلها وجهة لهواة التأمل واليوغا.
في فترات الأمطار، تتدفق المياه بين الصخور مُشكّلة شلالات صغيرة وبِرك طبيعية تتيح للزوار السباحة والاسترخاء في قلب الطبيعة.
الاهتمام البيئي
السلطات المحلية، بالتعاون مع منظمات الحفاظ على البيئة، تبذل جهودًا لحماية الوادي من التلوث والأنشطة السياحية المفرطة. وتفرض تعليمات صارمة على الزوار للحفاظ على نظافة الموقع وعدم تخريب الصخور أو إلقاء النفايات.
وادي العجائب في البرازيل ليس مجرد مزار سياحي، بل هو لوحة طبيعية حيّة تنبض بالتاريخ والدهشة. إنه دعوة مفتوحة لاكتشاف روعة الطبيعة وجمالها، وفرصة للتأمل في عظمة الخلق الذي لا ينضب سحره.
وادي العجائب في البرازيل تحفة طبيعية تخطف الأنفاس في قلب البرازيل، حيث تروي الطبيعة أجمل قصصها، يقع وادي العجائب، أحد أكثر الأماكن سحرًا على وجه الأرض. يتميز هذا الوادي بتشكيلات صخرية مدهشة، نحتتها يد الزمن بعناية فائقة لتبدو وكأنها منحوتات فنية طبيعية، بعضها يشبه وجوه البشر، والبعض الآخر يحاكي أشكال الحيوانات، مما يضفي على المكان طابعًا خياليًا يخطف الألباب.
