عوامل خطر الإصابة بجدري الماء

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
جدري الماء هو فيروس مرض معدي يسببه فيروس الحماق النطاقي، والذي يسبب ظهور آفات الجلد. يؤثر بشكل رئيسي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-9 سنوات. لقد انخفض معدل الإصابة به منذ إدخال اللقاح في جدول الأطفال، على الرغم من أنه لا يزال يعاني من معدل مرتفع.
عندما يحدث هذا عند الأطفال، فإنه عادة لا يكون مرضًا خطيرًا. ويكون الأمر أكثر خطورة إذا أصيب به شخص بالغ، لأن المضاعفات قد تحدث بشكل متكرر في هذه الحالات.
أسباب جدري الماء
الهربس النطاقي (القوباء المنطقية) عند البالغين.
جدري الماء مرض معدي للغاية: ينتشر بسهولة شديدة منذ اليوم الأول، حتى قبل أن تتكون القشور.
يمكن أن ينتقل جدري الماء من شخص إلى آخر عن طريق:
التلامس المباشر مع آفات الجلد: عن طريق لمس السوائل من نقطة جدري الماء.
عن طريق الجو: إذا سعل أو عطس شخص مصاب بالمرض بالقرب من شخص آخر.
الاتصال غير المباشر: من خلال الأشياء الملوثة (هذا الشكل من العدوى هو الأقل شيوعا).
الانتقال داخل الرحم: هناك أيضًا احتمال انتقال العدوى داخل الرحم من الأم إلى الجنين إذا أصيبت الأم بجدري الماء في الثلثين الأولين من الحمل، مما يؤدي إلى متلازمة جدري الماء الخلقية (2% من الحالات).
الانتقال الخلقي: تم وصف حالات من جدري الماء الخلقي أيضًا بسبب إصابة الأم بالهربس النطاقي.
على الرغم من أن هذا المرض خفيف في الغالبية العظمى من الحالات، إلا أنه يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة.
تحدث معظم الحالات عند الأطفال دون سن العاشرة ، وتكون نادرة عند الرضع (أقل من 1%). من غير المرجح أن يصاب الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بجدري الماء أو تم تطعيمهم ضده بالمرض قبل عيد ميلادهم الأول.
في هذه الحالة، حتى لو أصيب الطفل بالمرض، فإنه عادة ما يكون خفيفًا لأن الأجسام المضادة الموجودة في دم الأم تساعد في حماية الطفل. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين لم تصاب أمهاتهم بجدري الماء ولم يتم تطعيمهم يمكن أن يصابوا بجدري الماء الشديد.
أعراض جدري الماء
جدري الماء له فترة الحضانة من 10 إلى 24 يومًا، وبعدها تبدأ صورة الحمى والضيق العام، تليها طفح جلدي في مراحل مختلفة من التطور: حطاطات (آفات حمراء مرتفعة قليلاً)، وحويصلات (بثور صغيرة) وجرب تظهر في نوبات لمدة 2-4 أيام.
تظهر الآفات في البداية على الجذع والوجه، ثم تنتشر تدريجيا إلى بقية الجسم.
نكون ليست مؤلمة جدًا ولكنها تسبب الحكة كثيرًا، ويمكن أن تصبح مصابة بعدوى بكتيرية، في كثير من الأحيان بسبب الخدش.
تختفي القشور خلال 1-2 أسبوع ورغم أنها لا تترك ندوبًا بشكل عام إلا أنها تظهر أحيانًا في المنطقة التي يكون فيها الآفة منخفضًا إلى حد ما في الجلد وأحيانًا تكون مصطبغة (ملونة).
فأما عند البالغين، فإن الصورة السريرية تميل إلى أن تكون أكثر حدة وأكثر تعقيدًا في كثير من الأحيان.ويحدث هذا المرض أيضًا بشكل أكثر تكرارًا عند الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة (مع انخفاض الدفاعات) وعند أطفال الأمهات اللواتي أصبن بالمرض أثناء الحمل (على الرغم من أن هذا نادر الحدوث عادةً)، وقد يولد الأطفال بأطراف ضعيفة النمو، أو ندبات جلدية، أو تشوهات في العين، أو تغيرات في الجهاز العصبي المركزي.
عوامل خطر الإصابة بجدري الماء
يزداد احتمال الإصابة بالفيروس الذي يسبب جدري الماء إذا لم تسبق إصابتك بجدري الماء أو لم تتلق اللقاح المضاد له. ومن المهم للغاية إعطاء اللقاح للعاملين في مرافق رعاية الأطفال أو في المدارس.
يكتسب معظم الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بجدري الماء أو تلقوا اللقاح المضاد له مناعة ضده. فإذا أُصبت بجدري الماء رغم تلقيك اللقاح، فغالبًا تكون الأعراض أخف. وقد تصاب بعدد أقل من البثور وتصاب بحمى بسيطة أو لا تصاب بالحمى على الإطلاق. قد يصاب القليل من الأشخاص بجدري الماء أكثر من مرة واحدة، ولكن في حالات نادرة.
علاج جدري الماء
في المرضى الأصحاء الذين لديهم نظام دفاعي مناسب، يشار إلى ذلك العلاج العرضي، وينصح بالاستحمام بصابون الشوفان، وتطهير الحويصلات المكسورة بالمطهرات (البيتادين، الخ)، وإذا كان هناك عدوى إضافية للآفات، سيتم إعطاء العلاج بالمضادات الحيوية الموضعية. في حالة الحكة الشديدة، يمكن تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم.
يمنع تناول الساليسيلات مثل الأسبرين بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي (تلف مفاجئ في الدماغ وتلف في الكبد).
في المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو الذين يعانون من جدري الماء عند الأطفال حديثي الولادة (عند الولادة) أو خلال أول عامين من الحياة، عندما تحدث مضاعفات، أو أمراض جلدية مزمنة، أو تحدث العدوى عند الأطفال فوق سن 12 عامًا، يكون العلاج بدواء مضاد للفيروسات يسمى أسيكلوفير هو العلاج.
نصائح
الراحة التامة للمريض خلال فترة العلاج.
يأخذ المريض حمام الماء الدافئ وذلك لتخفيف حدة الحكة الجلدية الشديدة ويجب عدم التعرض للبرد.
الإكثار من شرب الماء والسوائل خصوصاً عصير العنب والرمان.
الإكثار من تناول شوربة العدس بالكزبرة.
تجنب هرش منطقة الطفح حتى لا يترك آثاره طوال العمر.
تناول المريض عسل حبة البركة.
الوقاية
تطعيم الأطفال بإعطاء اللقاح المناسب.
عدم مخالطة المصابين وعدم استعمال أدواتهم الخاصة كالفوط والملابس.
المحافظة على النظافة العامة للجسم.
العلاج
زيت الزيتون (لتخفيف الحكة): تدهن البثور بزيت الزيتون.
الرمان (لإزالة آثاره): يحرق قشر الرمان حتى التفحم. يخلط الرماد بالعسل ويدهن به المنطقة المصابة يوميا.
الكركم (لإزالة الهرش): تمزج ملعقة كبيرة من مطحون الكركم في الماء لعمل عجينة. يدهن بها الأماكن المصابة.
البابونج: تنقع ملعقتان كبيرتان من البابونج في الماء المغلى لربع ساعة. ثم يعمل كمادة من المحلول السابق على مكان الإصابة لربع ساعة ويكرر يوميا.