منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة تبدأ توزيع المساعدات في غزة بنهاية مايو

د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، اليوم أنها تخطط لبدء توزيع المساعدات في قطاع غزة، الجيب المحاصر من قبل إسرائيل، بحلول نهاية شهر مايو.
وأوضحت المؤسسة في بيان أن التدخل سيأتي بعد “مناقشات مع السلطات الإسرائيلية تهدف إلى السماح بتسليم المساعدات الانتقالية إلى غزة بموجب الآليات القائمة بينما يتم الانتهاء من بناء مواقع التوزيع الآمنة التابعة لمؤسسة التمويل الدولي”.
وأكدت مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية أن إسرائيل وافقت بناء على طلبها على زيادة عدد نقاط التوزيع لخدمة سكان غزة بالكامل وإيجاد حلول لتوزيع المساعدات على المدنيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى نقطة التوزيع.
تخطط هذه المنظمة غير الحكومية لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يومًا.
وتصر مؤسسة الهلال الأحمر العالمي على أن الاستجابة الإنسانية الفعالة يجب أن تشمل جميع السكان المدنيين في غزة، ودعت إسرائيل إلى تسهيل الوصول إلى الأراضي الفلسطينية الشمالية، وذلك وفقا لرسالة من مديرها التنفيذي جيك وود إلى السلطات الإسرائيلية، والتي نشرتها المؤسسة.
وفي 18 مارس، انتهك الجيش الإسرائيلي هدنة استمرت شهرين واستأنف هجومه على غزة ضد حماس، واستولى على مساحات واسعة من المنطقة.
ومنذ الثاني من مارس، منعت القوات الإسرائيلية دخول جميع المساعدات الإنسانية التي تعد حيوية لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وحذرت عدة منظمات غير حكومية، بما في ذلك أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام، من خطر حدوث “مجاعة جماعية” إذا استمر حظر المساعدات.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم مجددا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، والوصول الإنساني دون عوائق إلى الأراضي الفلسطينية.
وفي كلمة ألقاها أمام جنود متقاعدين يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية ستدخل في الأيام المقبلة بكامل قوتها لاستكمال العملية وهزيمة حماس.
في الخامس من مايو، أعلنت إسرائيل عن حملة عسكرية جديدة تهدف إلى احتلال غزة وتتطلب النزوح الداخلي لـ معظم سكان هذه المنطقة الصغيرة.
شنت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة، والتي تسببت بالفعل في مقتل نحو 53 ألف شخص، وفقا للسلطات المحلية التي تسيطر عليها حماس، وتركت المنطقة مدمرة وسكانها بالكامل تقريبا مشردين.
وتحافظ الأطراف على قنوات التفاوض مع الوسطاء الدوليين من أجل التوصل إلى وقف جديد للأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق.