تعرف علي فوائد الخوخ

د/حسين السيد عطيه
الخوخ من النباتات المتساقطة الاوراق وهو الفواكه المحببة والتي تظهر في فصل الصيف عادة.
ويحتوي الخوخ من العديد من المركبات والعناصر الغذائية مثل:
مضادات الأكسدة: تُساعد مضادات الأكسدة على التقليل من الالتهاب، وتلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة، ويُعدّ الخوخ الطازج، والمجفف من الفواكه الغنيّة بمضادّات الأكسدة من نوع متعدد الفينول، والتي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، كما أنَّها مُهمّةٌ لصحّة العظام،
كما يُمكن للخوخ أن يُساعد على تقليل الشعور بالقلق، إذ قد يزداد هذا الشعور بانخفاض مضادات الأكسدة.
كما أظهرت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في عام 2015 انخفاضاً ملحوظاً في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بأمراض الرئة والمفاصل، نتيجةً لاستهلاك البوليفينولات الموجودة في الخوخ المجفف.
فيتامين ج: يُعدّ فيتامين ج أحد أنواع الفيتامينات المهمّة الذائبة في الماء، والمسؤولة عن تعزيز المناعة، وترميم الخلايا، وإبطاء عملية الشيخوخة، ويحتوي الخوخ تقريباً على ما يُعادل 10% من الكميات الموصى بتناولها يومياً من هذا الفيتامين.
البوتاسيوم: يُعدّ الخوخ من المصادر الجيّدة للبوتاسيوم، وهو يُساعد الجسم على التخلّص من الصوديوم عن طريق التبوّل، ويُقلّل من الضغط على جدران الأوعية الدموية؛ ممّا يساهم في السيطرة على ضغط الدم، والتقليل من خطر الإصابة بالسكتات.
فوائد الخوخ حسب درجة الفعالية
قد يفيد تناول ثمار الخوخ في
تقليل الإمساك: يحتوي الخوخ على كميّةٍ كبيرةٍ من سكر السوربيتول وهو أحد أنواع الكحولات السكريّة التي تُعدُّ مليّناً طبيعياً، لذا يُعدُّ الخوخ الطازج، والمجفف من الفاكهة التي تُساعد على تسهيل حركة الأمعاء، كما يمكن لثماره المجفّفة أن تُخفف أعراض الإمساك، وتسهّل حركة البراز عبر الجهاز الهضميّ.
تقليل مستويات الكوليسترول: يمكن لتناول الخوخ بشكلٍ منتظم أن يؤثر إيجابياً في صحة القلب، إذ أظهرت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في عام 2015، أنَّ استهلاك الفئران لعصير الخوخ قلل من مستويات الكوليسترول الكلي، وزاد من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، وقد يعود ذلك لمحتواه العالي من الفينولات،وأشارت دراسةٌ مخبريّةٌ أُخرى إلى أنَّ استهلاك الخوخ المجفف قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين،ويُعتقَد أنّ هذه الآثار الصحيّة للفاكهة الطازجة، أو المجففة قد تكون ناتجةً عن احتوائها على كميّاتٍ عاليةٍ من الألياف، والبوتاسيوم، ومضادّات الأكسدة، وعلى الرغم من ذلك، ما زال تأثير الخوخ في صحّة القلب بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيدها.
تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: أظهرت دراسة أنّه يمكن للخوخ المجفف، أو مستخلصه أن يُحفّز تكوّن العظام، ويُثبّط تسرّب العظم ، المُتمثّل بتكسّر العظام، وانتقال الكالسيوم منها إلى الدم، ويعود ذلك لاحتواء الخوخ المُجفّف على الفينولات، كما يُمكن أن يُقلل من خسارة العظم لدى النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث.
فوائد أخرى: لا توجد أدلة كافية حول تأثير الخوخ في بعض الحالات الأخرى، مثل: صحة الكبد، السيطرة على الشهيّة.
فوائد الخوخ لمرضى السكر
أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في عام 2005، إلى أنَّ استهلاك الفئران للخوخ قد يُقلل من مستويات سكر الدم، والدهون الثلاثية مما يشير إلى إمكانية مساهمة الخوخ في زيادة حساسية بالإنسولين عند هذه الفئران، ويمتلك الخوخ قدرة على زيادة مستويات هرمون الأديبونيكتين الذي يلعب دوراً في تنظيم سكر الدم، بالإضافة إلى محتواه من الألياف، التي تُقلل من معدّل امتصاص الكربوهيدرات في الجسم، وبالتالي ترتفع مسستويات السكر بالتدريج بعد الوجبة، ويرتبط استهلاك الخوخ كذلك بتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُعدّ من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض.
فوائد الخوخ للرجيم
تُعدّ الفاكهة والخضراوات بشكلٍ عام من الأطعمة المفيدة للجسم بشكلٍ كبير، فهي قليلة السعرات الحرارية، وغنيّة بالعديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، ولذلك فإنّ تناولها كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحّي يوفر العديد من الفوائد، ولذلك يُنصح بالحصول على كوبين من الفواكه يومياً للرجال، وكوب ونصف يومياً من النساء.
ويُعدّ الخوخ من الفواكه التي تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً منخفضاً، أي أنّ تناوله لا يرفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير، كما أنّه قليل السعرات الحرارية وغني بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، ولذلك فإنّ تناوله كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحي ومتوازن يُعدّ مفيداً لخسارة الوزن.
دراسات حول فوائد الخوخ
أشارت دراسة نُشرت عام 2017 إلى أنّ استهلاك الخوخ المجفف يساعد على تقليل الدهون المتراكمة في الأنسجة، ونمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويُحسّن أيض السكر، والدهون، بالإضافة إلى تقليل الالتهاب، لذا فمن الممكن لاستهلاكه بشكلٍ منتظم أن يُقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي كما يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالسمنة، والمضاعفات المرتبطة بها.
ويمتلك الخوخ مركبات نشطة حيوياً يمكن أن تُساعد على التخفيف من هذه المتلازمة، كما أنَّ الفينولات الموجودة في هذه الفاكهة تمتلك خصائص مضادة للسمنة، ومضادة للالتهابات، وهي: الأنثوسيانين، وحمض الكلوروجينيك والكيرسيتين والكاتيشين كما أنَّها من الممكن أن تُقلل من تأكسد الكوليسترول الضار المرتبط بأمراض القلب والأوعية
أشارت دراسة أولية نُشرت في عام 2009 إلى أنَّ من الممكن لحمض الفينوليك الموجود في الخوخ أن يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ يُمكن لمستخلص الخوخ، والدراق أن يثبّط الخلايا السرطانية في الثدي، دون التأثير سلباً في الخلايا الطبيعية.
القيمة الغذائية للخوخ
يحتوي الخوخ على عدد من العناصر الغذائية ومنها:
الماء 144 مليلتراً
السعرات الحرارية 75.9 سعرةً حراريةً
البروتين 1.16 غرام
الدهون الكلية 0.462 غرام
الكربوهيدرات 18.8 غراماً
الألياف الغذائية 2.31 غرام
الكالسيوم 9.9 مليغرامات
الحديد 0.28 مليغرام
المغنيسيوم 11.6 مليغراماً
الفسفور 26.4 مليغراماً
البوتاسيوم 259 مليغراماً
الزنك 0.165 مليغرام
النحاس 0.094 مليغرام
فيتامين ج 15.7 مليغراماً
فيتامين ب1 0.046 مليغرام
فيتامين ب2 0.043 مليغرام
فيتامين ب3 0.688 مليغرام
فيتامين ب6 0.048 مليغرام
الفولات 8.25 ميكروغرامات
فيتامين أ 28 ميكروغراماً
فيتامين ھـ 0.429 مليغرام
فيتامين ك 10.6 ميكروغرامات