د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه سيمنح عفواً رئاسياً للزوجين تود وجولي كريسلي، اللذين اشتهرا من خلال برنامج تلفزيوني واقعي وأدينا بالاحتيال المصرفي والضريبي.
وقال ترامب في مكالمة هاتفية مع ابنتهما سافانا كريسلي، بحسب مقطع فيديو نشره مساعد في البيت الأبيض على الإنترنت: “سيكون والديك أحرارًا وبلا مشاكل”.
وأضاف الرئيس عن الزوجين: “لقد تلقوا معاملة قاسية للغاية، حسب ما فهمت”.
كان اسم البرنامج التلفزيوني الذي جعل الزوجين مشهورين هو “كريسليز يعرفون الأفضل”، والذي كان يتحدث عن نمط حياة أسرتهما الباذخ، والذي تم الحفاظ عليه، وفقًا لاتهام المحكمة، من خلال مخططات احتيالية.
أُدين الزوجان كريسلي في عام 2022 بالتآمر لارتكاب احتيال مصرفي في منطقة أتلانتا، وحصلا على أكثر من 30 مليون دولار (26 مليون يورو) في شكل قروض من خلال تقديم وثائق مزورة.
كما أدينوا بالتهرب الضريبي وإخفاء الدخل مع التباهي بأسلوب حياة مترف قالت السلطات إنه يشمل شراء سيارات فاخرة وملابس مصممة وممتلكات وسفر.
وقال ممثلو الادعاء إن الزوجين تخليا عن مسؤولياتهما عندما أعلن تود كريسلي إفلاسه وترك أكثر من 20 مليون دولار من القروض غير مدفوعة.
حُكم على جولي كريسلي بالسجن لمدة سبع سنوات، وتود كريسلي بالسجن لمدة 12 عامًا.
كما أمرت المحكمة الزوجين بدفع 17.8 مليون دولار كتعويضات.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن العفو الرئاسي يندرج ضمن نمط عفو ترامب عن الأصدقاء والمؤيدين والمانحين والمسؤولين السابقين رفيعي المستوى.
أصدر ترامب، الاثنين، عفواً عن سكوت جينكينز، قائد شرطة ولاية فرجينيا السابق الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة الاحتيال والرشوة.
ونشر الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي أن جينكينز وعائلته “تم جرهم إلى الجحيم من قبل وزارة العدل الفاسدة والمستغلة لجو بايدن”، وهو رئيس ديمقراطي سابق.
كما أصدر ترامب عفواً عن بول والكزاك، المدير التنفيذي للرعاية الصحية في فلوريدا والذي تم القبض عليه بتهمة التهرب الضريبي، حيث ساعدت والدته في الكشف عن محتويات مذكرات كتبتها آشلي بايدن، ابنة جو بايدن.
في أبريل، أصدر ترامب عفواً عن ميشيل فيوري، وهي جمهورية من نيفادا كانت تنتظر الحكم بتهم فيدرالية تتعلق باستخدامها أموالاً مخصصة لبناء تمثال لتكريم ضابط شرطة قتيل لتغطية نفقاتها الشخصية، بما في ذلك الجراحة التجميلية.
وتحدثت سافانا كريسلي في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لعام 2024، حيث تحدثت عن اعتقال والديها، الذين قالت إنهم “تعرضوا للاضطهاد من قبل المدعين العامين الفاسدين”.
وقالت ابنة كريسلي إن والديها كانا هدفا للعدالة بسبب معتقداتهما المحافظة ومكانتهما، تماما كما تعرض ترامب لانتقادات بسبب سياساته.
