كتبت: مها سمير
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة عصر اليوم الخميس، بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة تجمعًا للمواطنين الفلسطينيين على مفترق السرايا وسط مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 11 مدنيًا على الفور.
ووفقًا لتقارير ميدانية وشهود عيان، فإن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخًا بشكل مباشر تجاه تجمع للمدنيين، كانوا في طريقهم للبحث عن الغذاء والماء وسط الأزمة الإنسانية الخانقة التي تعاني منها غزة منذ أسابيع.
فرق الإسعاف هرعت إلى المكان وسط حالة من الهلع، وتم نقل الجثامين والجرحى إلى مستشفى الشفاء، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة أن معظم الضحايا من الشباب، بعضهم لم تُعرف هويتهم بعد بسبب شدة الإصابات.
ويأتي هذا القصف في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف على القطاع، والذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، ودمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية.
ردود الفعل: من جانبه، نددت مؤسسات حقوقية وإنسانية بالمجزرة، واعتبرتها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.
كما دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل في استهداف المدنيين العزّل، في وقت تتصاعد فيه النداءات لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعيش واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخها الحديث.
يُذكر أن مفترق السرايا يُعد من أكثر المناطق حيوية في مدينة غزة، وغالبًا ما يتجمع فيه المواطنون خلال محاولاتهم الحصول على الاحتياجات الأساسية في ظل الحصار المستمر.
