تقارير

إيلون ماسك وترامب ..القصة الكاملة للحرب الطاحنة بين أصدقاء الأمس

د/حسين السيد عطيه 

تحول التحالف القوي بين اثنين من أبرز الشخصيات في السياسة والاقتصاد الأمريكي، دونالد ترامب وإيلون ماسك، إلى حرب كلامية علنية وشرسة، فمن التصريحات المتفجرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى التهديدات السياسية والخسائر الاقتصادية، شهدت العلاقة بين الرجلين انهيارًا مذهلًا خاصة أنها كشف عن صراعات أعمق تتجاوز الأسماء، وتمس جوهر المشهد السياسي والتكنولوجي في أمريكا.

لكن الدراما لم تنتهِ عند هذا الحد – فقد رد ماسك بادعاءات بأن ترامب مدين له بفوزه في الانتخابات، ثم أطلق ادعاءً صادمًا حول وجود اسم ترامب في ملفات إبستين المختومة، بدوره، هدد ترامب بإلغاء العقود الفيدرالية من شركات ماسك، مما تسبب أيضًا في انخفاض حاد في أسهم تيسلا، لقد تحول الحدث برمته الآن إلى واحدة من أكثر الصدامات السياسية علانيةً في الذاكرة الحديثة، مع عواقب واقعية على واشنطن، وول ستريت، ووادي السيليكون.

وفيما يلى، سنُحلل هذا الصراع الكبير إلى عشر نقاط سريعة:

1. من تحالف إلى خصومة

بعد أن كانا أشهر شريكين سياسيين في العالم قبل أشهر فقط، دخل دونالد ترامب وإيلون ماسك في صراع الآن، وهو صراع علني للغاية، كان ماسك يدعم ترامب ويعمل معه عن كثب خلال فترة ولايته القصيرة كرئيس لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، حتى أن ماسك صرّح قائلاً: “أحب @realDonaldTrump بقدر ما يحب رجل مستقيم رجلاً آخر”، لكن يوم الخميس، انهار التحالف بشكل كبير، حيث شنّ الرجلان هجمات شخصية ضد بعضهما البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما – Truth Social وX.

2. مشروع قانون “مثير للاشمئزاز”

اندلعت المعركة بسبب انتقادات ماسك اللاذعة لسياسة ترامب الداخلية الرئيسية – “مشروع قانون واحد كبير وجميل”، وهو اقتراح للضرائب والإنفاق ينتظر حاليًا موافقة مجلس الشيوخ، وصف ماسك مشروع القانون بأنه “عمل بغيض مثير للاشمئزاز” على X، منتقدًا إياه لكونه مليئًا بـ”لحم الخنزير” (مصطلح سياسي أمريكي يُشير إلى الإسراف في الإنفاق) ولزيادة الدين القومي، وكتب: “عار على من صوّتوا لصالحه: أنتم تعلمون أنكم أخطأتم”، وحثّ المواطنين على الاتصال بمشرعيهم ومعارضته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى