“اكتشاف جثة يُشتبه أنها لشقيق يحيى السنوار تحت المستشفى الأوروبي بخان يونس.. هل انتهت فصول مطاردة السنوار؟”

كتبت ـ مها سمير
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي العثور على جثة يُشتبه بأنها تعود لمحمد السنوار، الشقيق الأصغر لقائد حماس السابق يحيى السنوار، وذلك في مجمع أنفاق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس.
ووفق ما نقلته الإذاعة صباح اليوم، فقد عثرت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على عدد من الجثث داخل نفق سري، بينها جثة يُرجح أنها تعود لمحمد السنوار، أحد القياديين البارزين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأشارت إلى أنه تم العثور على نحو 10 جثث لمسلحين آخرين في نفس الموقع، وذلك في إطار عملية استخباراتية خاصة في المنطقة.
ورغم عدم التأكيد الرسمي لهوية الجثة، تعتقد أجهزة الأمن الإسرائيلية أن المؤشرات الأولية تشير إلى أنها تعود لمحمد السنوار، خصوصًا بعد تطابق بعض السمات الجسدية، فيما ينتظر الجيش نتائج تحليل الحمض النووي (DNA) للتأكد من الهوية.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن الأربعاء الماضي عن اغتيال محمد السنوار في غارة جوية إسرائيلية نُفذت بتاريخ 13 مايو الماضي على موقع في خان يونس. ولم يتم عرض دليل مادي وقتها على مقتله.
ويُعد محمد السنوار من القادة المؤثرين داخل كتائب القسام، كما أنه الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، القائد السياسي والعسكري البارز في حماس، والذي تُحمّله إسرائيل مسؤولية التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023. وقد قُتل يحيى السنوار في أكتوبر 2024، وفق ما أعلنته إسرائيل.
وحتى اللحظة، لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي بشأن هذه الأنباء أو هوية الجثة التي تم العثور عليها، فيما تواصل إسرائيل عملياتها داخل مناطق الأنفاق والمجمعات الأرضية جنوب القطاع، بحثًا عن مزيد من قادة الحركة ومقاتليها.
هل ستكون هذه الجثة بداية نهاية لغز اختفاء القيادات العليا لحماس؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.