كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يميل سرطان الجلد، وخاصة الميلانوما (أخطر أنواع سرطان الجلد)، إلى إصابة الرجال أكثر من النساء، خاصة مع التقدم في العمر. هناك عدة عوامل تفسر هذا الاختلاف:
التعرض لأشعة الشمس
يميل الرجال بشكل عام إلى قضاء وقت أطول في الأنشطة الخارجية التي تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة (مثل العمل في الهواء الطلق، الرياضات، الهوايات) مقارنة بالنساء.
قد يكون الرجال أقل حرصاً على استخدام واقي الشمس أو ارتداء الملابس الواقية من الشمس.
قد لا يكون وعي الرجال بأهمية حماية البشرة من الشمس ومخاطرها بنفس مستوى وعي النساء.
الفحص والكشف المبكر
يميل الرجال إلى إهمال الفحص الذاتي لجلدهم أو زيارة الطبيب للكشف عن أي تغيرات جلدية مشبوهة. هذا يؤدي إلى اكتشاف سرطان الجلد في مراحل متأخرة لديهم مقارنة بالنساء، مما يؤثر على فرص العلاج والشفاء.
من الشائع أن يظهر سرطان الجلد عند الرجال في مناطق يصعب على الرجل رؤيتها بنفسه، مثل الظهر.
طبيعة الجلد
يعتقد أن جلد الرجال يمتلك طبقة أكثر سمكاً من النساء، مع نسبة دهون أقل وكولاجين أكثر، مما قد يجعله أكثر عرضة للتلف الناتج عن أشعة الشمس.
توجد بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود جينات معينة قد تزيد من قابلية الرجال للإصابة بسرطان الجلد.
النظام المناعي والهرمونات
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الاختلافات في الجهاز المناعي بين الرجال والنساء قد تلعب دوراً.
على الرغم من أن الهرمونات تلعب دوراً في بعض أنواع السرطانات الأخرى (مثل سرطان الثدي والبروستاتا)، إلا أن تأثيرها المباشر على سرطان الجلد أقل وضوحاً، ويعتقد أن الجهاز المناعي له دور أكبر في هذا السياق.
بشكل عام، يعتبر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (سواء من الشمس أو من أجهزة التسمير) هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد.
