كتبت ـ مها سمير
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم القبض على رجل بتهمة تعذيب وقتل طفله الصغير، عبد الله، داخل منزله بقرية منشأة عبد الله، في واقعة هزّت الشارع المصري وأثارت موجة غضب واسعة.
ووفقًا لما أوردته مصادر إعلامية ، أمرت النيابة العامة بحبس الأب وزوجته الثانية بعد أن كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل صادمة، تفيد بتعذيب الطفل وحرمانه من الطعام والماء لمدة 3 أيام متواصلة، تحت ذريعة “تأديبه”.
وكانت بداية الكشف عن الجريمة عندما تلقى مدير أمن الفيوم، اللواء أحمد عزت، بلاغًا من أحد الأطباء في مستشفى الفيوم العام، يفيد بوصول طفل جثة هامدة، يصطحبه والده العامل، ويقيم بالقرية نفسها. وقد لاحظ الطبيب وجود كدمات وجروح متعددة على جسد الطفل، ما دفعه لإبلاغ الشرطة فورًا.
وبعد انتقال فريق من النيابة العامة والشرطة إلى موقع الحادث والمستشفى، تم تشريح جثمان الطفل للوقوف على الأسباب الدقيقة للوفاة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان وأفراد الأسرة، واتضح أن الأب احتجز الطفل داخل المنزل وقام بتقييده والتعدي عليه بالضرب المبرح، بمشاركة زوجته الثانية، حتى فقد وعيه.
في التحقيقات، اعترف الأب بارتكاب الواقعة، قائلاً إنه كان يحاول “تأديب” نجله، لكنه فوجئ بسقوطه مغشيًا عليه، فحاول إسعافه ونقله للطبيب، إلا أن الطفل كان قد فارق الحياة بالفعل.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأمرت نيابة مركز الفيوم بحبس الأب وزوجته الثانية 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار استدعاء باقي أفراد الأسرة واستكمال التحريات.
وتأتي هذه الحادثة المؤلمة في ظل استمرار ارتفاع حالات العنف الأسري ضد الأطفال في مصر.
إذ كشف المجلس القومي للطفولة والأمومة أن خط نجدة الطفل (16000) تلقى أكثر من 16 ألف بلاغ فعلي خلال عام 2022 فقط، غالبيتها تتعلق بالعنف داخل الأسرة.
