في ظلال الهدى والنور

أحمد حسنى القاضى الأنصارى
في زمنٍ تتلاطم فيه أمواج الفتن، وتُطفئ ظلمات المعصية بصائر الناس، يبقى نور الله هو المخرج، ويظل هُداه هو السبيل.
الهدى ليس مجرد معرفة الطريق، بل هو الثبات عليه.. هو أن ترى بعين الإيمان ما لا تراه الأبصار، وأن تُبصر بنور اليقين حين تشتد الظلمات.
قال الله تعالى:
﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾
[البقرة: 257]
وما النورُ إلا القرآن، وما الهُدى إلا سنة نبيّ الرحمة ﷺ، فمن تمسّك بهما أبصر قلبه، واطمأنّت نفسه، وسلم من الحيرة والضياع.
النور لا يُشترى، والهُدى لا يُنال بالعقل وحده، إنما يُمنح لمن أخلص وصدق وسار إلى الله بقلبٍ سليم.
اسأل نفسك اليوم: هل تسير بنور الله أم بنور هاتفك؟
هل تهتدي بالقرآن أم تضيع في ضجيج الدنيا؟
يا من ضاقت بك السُبُل، افتح قلبك لنور الهُدى، وقل:
“اللهم اجعل لي نورًا، وفي قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن أمامي نورًا، ومن خلفي نورًا، واجعل لي نورًا”.
الهدى لا يُعطى إلا لمن أراده بصدق، والنور لا يسكن إلا في القلوب الطاهرة.
فطهّر قلبك، واقبل على ربك، تكن من المهتدين.